IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 10/08/2019

وقفوا على صعيد عرفة، تبرأوا من الشرك والذنوب، ولبوا الله حجيجا متضرعين إليه. جمعهم الاسلام وعمق رسالته، التي تعني التبرؤ من كل ما يتصف به طواغيت العصر من قسوة وظلم وفساد، ووقفوا بوجه ما يمارسه مستكبرو العصور من قهر وابتزاز، كما جاء في رسالة الامام السيد علي الخامنئي لحجاج بيت الله في هذا العام.

عام تبقى فيه فلسطين من أهم قضايا العالم الاسلامي، ويبقى شعبها الصامد الرافض للرضوخ والهزيمة بحاجة إلى دعم كل المسلمين بوجه الخدعة المتمثلة في “صفقة القرن”، التي يجري التمهيد لها من قبل أميركا الظالمة وأعوانها الخونة، كما وصفهم الامام الخامنئي، وتشكل جريمة ليس بحق الشعب الفلسطيني فحسب وإنما بحق المجتمع البشري.

في المجتمع اللبناني الذي تنفس الصعداء، وهو ينظر إلى سياسييه يكملون مناسك المصالحة على نية إنقاذ البلاد، لمس اليوم أولى النتائج الفعلية بعودة الحكومة إلى الانعقاد بعد العقد التي تحكمت بها. فالاجتماع الخماسي في بعبدا أمس، أعاد الأمور إلى طبيعتها، قال رئيس الجمهورية في مستهل الجلسة الحكومية، واضعا المعالجة ضمن مسارات ثلاثة: سياسي اكتمل باجتماع الأمس، وقضائي بعهدة القضاء الذي سيكمل عمله ويرفع النتائج إلى مجلس الوزراء، وأمني تتولى الأجهزة المعنية تطبيق الخطط الموضوعة.

فمشت جلسة الحكومة بكل هدوء كما خطط لها، وفق الاجتماع الخماسي في بعبدا والمساعي التي رافقته.

اجتماع استحق من رئيس “الحزب الديمقراطي” النائب طلال ارسلان علامة الجيد، وصفة المريح شكلا ومضمونا، كخطوة أولى باتجاه الخطوات الأخرى، التي لم تبحث بعد. المصالحة الجدية مطلب “الحزب الديمقراطي”، قال ارسلان، لكن لها أسس يجب أن تقوم عليها، أما لقاء الأمس فقد حفظ حق الجميع، والعين على التحقيقات في المحكمة العسكرية وما ستعود به إلى مجلس الوزراء.

محكمة أكد رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب من خلدة الثقة بها، مشيدا من جهة أخرى بلقاء بعبدا كخطوة ضرورية.