في وطن يعتز بقوة المقاومة وحكمتها، هل سيحتكم أهله إلى لغة المنطق والعقل، فيعتبرون من خطاب النصر، ويرون فيه تواضع القوة، وقوة المعادلات التي لم تعد تحمي لبنان فحسب، بل المنطقة؟، وهل سينكب الجميع للاستفادة مما بتنا عليه اليوم، لترميم واقع شظته المكابرات والتسويفات، وبات بأمس الحاجة إلى خطوات عملية اقتصادية ومالية واجتماعية؟.
لبنان العائم على فائض نصر، المضاعف لقوته خمسمئة مرة، كما أكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله من مربع النصر والصمود، أخرس الاحتلال الذي لم يستطع التحليل ولا التأويل في خطاب الأمين العام ل”حزب الله”، واكتفى إعلامه بعرض الخطاب الذي سمعت أصداؤه جيدا في فلسطين المحتلة، وفهم قادته الأمنيون معنى الرسالة التي بعث بها سماحته.
داخليا، ساعات تجل سياسي يعيشها الجبل ستنعكس ايجابياتها على الوضع العام، فمن مقر الاقامة الصيفية لرئيس الجمهورية في بيت الدين، تأكيد على مسار مصالحة قادرة أن تبرئ الجراح، فالمصالحة التي حصلت لن تهتز وإن اختلفنا سياسيا، أكد الرئيس ميشال عون أمام وفد من الحزب “الاشتراكي” زاره مرحبا، والجميع مدعو لمضافرة الجهود والاتفاق على إعمار لبنان، كما قال.
في فلسطين العامرة بالبطولات، من سكين فتى ثائر إلى سيارة فدائي مجاهد، ومعهما معادلة الردع التي تفرضها المقاومة في غزة على الاحتلال، وعد بإبقاء اليد على الزناد، ووعيد ضد أي حماقة قد يقدم عليها الاحتلال.
أما في يمن الأشراف، حيث ينزف أهل العدوان إلى حد الاستسلام، عملية بطولية للجيش واللجان على منطقة “الشيبة” النفطية الواقعة عند الحدود بين السعودية والامارات. عملية هي الأكبر التي تستهدف أهل العدوان في العمق السعودي، وتؤكد أنهم لن يكونوا في أمن واستقرار في منأى عن قدرات اليمن العسكرية المتعاظمة، كما أكد السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الذي أعلن أن العلاقات مع إيران ستكون أفضل مما كانت عليه سابقا، والالتقاء معها في دعم القضية الفلسطينية، وتشارك الموقف من الهيمنة الأميركية والخطر الصهيوني.