ليس هناك أبلغ من الصمت الذي يخيم على كيان الاحتلال، بعد خطاب مربع التحرير للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، إنه فوبيا التعليق على كلام من خبروا صدقه وهو يعدهم مما يعدهم بحرب على الهواء مباشرة تدمر فيها خيرة ألويتهم، إذا فكروا بالاعتداء على لبنان مجددا.
إنه خوف اسرائيلي فرضته ظروف متبدلة، خوف من تكرار لعبة قديمة باستفراد مكونات محور المقاومة بحروب ومعارك. وفد المقاومة الفلسطينية إلى الجمهورية الاسلامية يؤكد على مسمع الامام السيد علي الخامنئي: نحن جزء من هذا المحور، وإذا كان هناك اعتداء على أي مكون منه قطعا سنكون جزءا من الدفاع عنه، فنحن اليوم في معركة شاملة، قال ممثل حركة “حماس” في لبنان في مقابلة مع “المنار”.
المعركة التي شهدت إحدى جبهاتها سخونة مؤخرا في قطاع غزة، أعادت معها المقاومة التأكيد على معادلة النار بالنار، بقصفها المستوطنات ردا على الاعتداءات الصهيونية. ففلسطين لأهلها المقاومين، كما المنطقة لأهلها المخلصين غير الطارئين.
نحن وأنتم باقون في هذه المنطقة والغرباء سيرحلون، يقول وزير الخارجية الايراني أمام ولي العهد الكويتي. كذلك من غربوا بعيدا عن مصلحة أوطانهم، لا بد أنهم سيرحلون مع أسيادهم تقول سنن التاريخ.
وفي لبنان، يقول مصدر وزاري ل”المنار” إن الأجواء الايجابية بدأت تأخذ مكانها تدريجيا، بعد تعطل مكابح العمل الحكومي طيلة الفترة الماضية، ولكنه لا ينفي الحراجة عندما نلامس ملفات خلافية.
ودعوة لتحكيم الضمير والوجدان، أطلقها الأمير طلال ارسلان في كلمة بذكرى أربعين شهيدي قبرشمون، فالمكابرة والتكبر لن يؤديا إلى نتيجة، فلا يجوز أن يبقى الوضع الأمني والقضائي عرضة للاستنساب السياسي، أكد رئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني”.