Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 24/06/2018

أن تتخلى الولايات المتحدة الأميركية عن حلفائها فتلك هي القاعدة، وأن تدعمهم هكذا وبالمجان فلا وجود له في سجلات البيت الابيض، وجريا على القاعدة، أبلغت واشنطن الجماعات الارهابية في الجنوب السوري أنها لن تقدم لها أي دعم عسكري في التصدي لهجوم يشنه الجيش السوري لاستعادة مناطق قرب الاردن ومرتفعات الجولان المحتلة.

وجريا على التجربة مع الادارات اأميركية المتعاقبة، فان واشنطن لا تتخلى عن مناطق نفوذها في العالم هكذا بالمجان أيضا، فهل اقتنع صناع القرار الاميركيون أن تهديداتهم للجيش السوري وحلفائه بعدم خرق ما يعتبرونه خطوطا حمرا لن تجدي نفعا؟ وهل أدركوا أن رهانهم على حصان خاسر فكتبوا في رسالة إلى من وصفوا بقادة جماعات “الجيش الحر” أن الحكومة الأميركية تريد توضيح ضرورة ألا تبنوا قرارتكم على افتراض قيام أميركا بتدخل عسكري لمساعدتكم، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”. فهل من يتعظ؟ خاصة أن قاعدة حماية الحلفاء التي كانت وما زالت تعمل وفقها الادارة الأميركية وتحجم عن الحديث عنها علنا حفظا لماء الوجه، بات دونالد ترامب يكررها ليل نهار “الفاتورة يجب أن تدفع سلفا”.

اما الفواتير التي تدفع سلفا في الحرب اليمنية، فلم تفلح في تسجيل نصر ولو اعلاميا للغزاة برغم ثلاث سنوات من الدعم الأميركي على كل الأصعدة. الأمر استدعى اجتماعا لوزراء اعلام قوى العدوان في جدة للبحث في معركة “الحديدة”. ومهما خلصوا اليه من تضليل، فان الحقيقة أنهم والاعلام الأميركي الغربي من ورائهم لم يفلحوا بحجب الاعلام الحربي اليمني الذي أتقن رغم الامكانيات المحدودة نقل الكلمة والصورة، وآخرها لمدرعات وآليات محترقة تملأ الساحل الغربي بعد أن اصطادتها نيران الصواريخ اليمنية.

في لبنان، عقد تشكيل الحكومة والتي كان يتوقع حلها قبل الاثنين بقيت على حالها، فلم يزر الرئيس الحريري قصر بعبدا، وغدا اسبوع آخر.