Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 10/09/2019

هو الذكر الذي لن تمحوه السنين، والوحي الباقي رغم جور الحاقدين، أقسمت به زينب أمام الطاغية، ويجدد أحفادها قسمها أمام كل طغاة العصر، والله لن تمحو ذكرنا الذي خلده الامام الحسين بالدم في كربلاء، ففاض على امتداد العالم رجالا وأجيالا، لم يبقوا بعده، بل معه، فقدسوه رسالة حياة، وخلدهم اهل نصر ووفاء.

بفيء قبة مقامه المقدسة استظل ملايين المحبين في كربلاء، وتحت شمس الحق كما في عاشوراء وقف أهل صعدة وصنعاء، وبموقف عابس وشبيب هتف الايرانيون الذين لم يعطوا إعطاء الذليل ولن يقروا إقرار العبيد.

وليس ببعيد كانت باكستان وافغانستان وكشمير بجراحها تهتف للحسين، والشام وتركيا واستراليا ودول أوروبية وافريقية وأميركية تحيي الذكرى، بل حيث طلعت شمس ولهج لسان الحق، كان التسبيح باسم الدم العاشورائي.

أما لبنان فبينه ووبين عاشوراء رابط فكر وموقف، ومنبر كلما اعتلاه حفيد الحسين أعاد إلى الأمة عزها. من البقاع إلى بيروت، ومن الشمال إلى الجنوب، إحياءات بكل الألوان الحسينية، ومسيرات ضاقت بها الأرض بما رحبت. ومن الضاحية أطل حفيد الحسين الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله ومعه امواج المحبين، فطال بكل وجدانه فلسطين: معها مهما كلف الثمن، قال السيد نصرالله، مع حقها وقدسها، ومع أهلها ضد “صفقة القرن”.

مع اليمنيين المظلومين وأهل البحرين المضطهدين، مع الجمهورية الاسلامية وإمامها الذي يجسد حسين العصر، لسنا على الحياد في معركة الحق والباطل، قال السيد حسن نصرالله، وأي حرب مفترضة على ايران ستشكل نهاية اسرائيل ونهاية الهيمنة الأميركية في المنطقة.

وبالمنطق الحسيني فإن العقوبات الاقتصادية لن تثنينا، ومع توسع هذا العدوان ليطال آخرين في لبنان، فاننا سنعيد النظر وندرس خياراتنا جيدا.

في المعادلات التي يعرفها الاحتلال جيدا، جدد الأمين العام ل”حزب الله” تثبيت قواعد الاشتباك، وتعزيز قدرة الردع الحقيقية أمام الجيش الهوليوودي، كما سماه.

وما أسمعه الرئيسان ميشال عون ونبيه بري للمبعوث الأميركي الذي يجول في لبنان، أكده السيد نصرالله: نحن جزء من الحكومة التي تتمسك بالـ1701، ووفق بيانها الوزاري نتمسك بحقنا بالدفاع عن أنفسنا وعن كل لبنان من أي اعتداء صهيوني. أما الواقع الاقتصادي المأزوم فليس ميؤوسا منه إلى الحد الذي يصورون، فلنستعد الأموال المنهوبة بدل الذهاب إلى جيوب الفقراء، قال السيد نصرالله، ولتستعد الدولة ثقة الناس كشرط للعلاج.