لم تصبهم الضربة الجوية اليمنية على قدرتها، بقدر ما اصابوا انفسهم، ولم تكشفهم امنيا وعسكريا بقدر ما كشفوا عجزهم.
انهم اهل الحكم في السعودية المحترقون مع مصفاتي بقيق وخريص،التائهون في صحاري عدوانهم، لم يجدوا كتفا يبكون عليها، حتى من اعطوه مئات مليارات الدولارات، لم ينفعهم ولو ليسمع بكاءهم، فانتظرهم على مفترق وجعهم ليطلب منهم المزيد من المال.
قاصف وصماد ومعهما طائرات نفاثة اخرى هي التي نفخت في الوجع السعودي الى حد التأوه، كشف اليمنيون مع وعدهم بالمزيد ان زاد اهل العدوان حماقتهم واجرامهم، ومعهم رسالة لحكام الامارات، اذا كانوا يريدون الحفاظ على ابراجهم الزجاجية ان يوقفوا مشاركتهم في العدوان، كما نصحهم المتحدث باسم القوات اليمنية يحيى سريع.
اما المتحدث باسم قوات العدوان السعودي فلم يسعد حليفا ولم يسر وليفا، فبعد خمسة ايام على العملية البطولية في عمق الاراضي والهيبة والسمعة السعودية خرج المتحدث السعودي بسلسلة تناقضات:
لديه ادلة ان طائرات مسيرة وصواريخ ذكية هي التي اصابت بقيق وخريص، لم تنطلق من اليمن كما يجزم، لكنه بالمقابل لا يعرف من اين انطلقت.
لديه القدرات على الرد على اي عدوان ،لكنه عاجز عن اسقاط اي من الطائرات والصواريخ التي وصفها بالدقيقة.
هدد ايران واتهمها بالمسؤولية عن العملية، واخذ يبرر امام اسئلة الصحافة الاجنبية عجز قواته عن اسقاط الطائرات والصواريخ لانها كانت كثيفة. اما مضاداتهم المكلفة مئات مليارات الدولارات ومعها كل حليفاتها الاميركية فلم يكن لها ذكر في كل العملية، وباتوا يستجدون الموقف الاميركي والتحقيق الفرنسي، حتى وصلوا الى طلب الدعم الكوري الجنوبي لتطوير منظوماتهم الدفاعية.
في فلسطين المحتلة تطور اصاب الكيان العبري فشظى مجتمعه وزاد التيه السياسي بين احزابه، حيث اقفلت صناديق انتخابه على سقوط لبنيامين نتنياهو وضياع في المنظومة السياسية على ما يقول المحللون.
اما في لبنان الواقع في زمن التحليل المالي فان موازنة العام 2020 محطة جديدة، وسط سلسلة ضغوط بل عدوانية اميركية تسمى عقوبات كانت محط بحث معمق في حديث الرئيس نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي.