من مسار الطائرة الصهيونية المسيرة الى منطقة معوض اللبنانية، الى مصيرها ونياتها العدوانية، عرضت وزارة الدفاع ما اعتبرته اخطر عمل عدائي اسرائيلي على لبنان منذ عدوان تموز الفين وستة.
كشفت الطائرة الاسرائيلية امام وسائل الاعلام المحلية والدولية، ومعها بعض من حمولتها التفجيرية، ومسارها من البحر مقابل الشواطئ اللبنانية فعبورها اجواء خطوط الطيران المدني وصولا الى الحي المقتظ بالمدنيين .
مسار عرضه وزير الدفاع الياس بو صعب مرفقا بشرح عن طبيعة الطائرة وخطورة مهمتها ورفيقتها التي انفجرت والحقت اضرارا في الحي، وعن حق لبنان بالدفاع عن نفسه بكل الوسائل المشروعة وفق البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، وكل الشرائع والقوانين الدولية كما قال.
حق كسر به المقاومون العدوان الصهيوني ومعه محاولات الحكومة الاسرائيلية رسم قواعد اشتباك جديدة، فوقعت في شرك اعمالها، ولاحقتها الخيبة من الميدان الى صناديق الاقتراع حيث قرع بنيامين نتنياهو وسقط بتراكم الفشل الميداني من فلسطين الى لبنان، ومعه الفشل السياسي الذي لم تغنه عنه كل وسائل الدعم الاميركي والعربي وحتى صفقة القرن .
فبات محور العدوان امام صفعة القرن، من سقوط نتنياهو انتخابيا الى تيه حلفائه الاميركيين وعويل حلفائه العرب اقتصاديا وعسكريا وسياسيا بعد صفعة بقيق وخريص التي خسرت السعوديين في ثلاثين دقيقة الحرب التي كانوا يستعدون لها لمدة خمسين عاما، كما قال موقع بلومبرغ الاميركي الشهير.
خسروا خمسين بالمئة من انتاجهم القومي من النفط قال الموقع الاميركي، من دون ان تكون الولايات المتحدة قادرة او راغبة في تقديم اي غطاء لهم على الفور، اما فورة التصريحات فلن تغني عنهم شيئا، وايران أكبر من ان تستهدف وفق الرغبة الاميركية بحسب بلومبرغ.
اما بحسب الجمهورية الاسلامية الايرانية فان اي حماقة اميركية او غير أميركية فستجر المنطقة الى حرب شاملة وايران التي لا تريد الدخول في مواجهة عسكرية، لن تتوانى بالمقابل لحظة واحدة في الدفاع عن نفسها، كما قال وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.