Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 29/09/2019

ذلت مكائد العدوان في اليمن، وعطلت حيله، ورد شره إلى نحره وقصوره الرملية حين نطق الحق في الميدان وراكم الجيش واللجان الانجازات تلو الانجازات.

هو اليمن الذي أذاب أباته حديد السعودي والأميركي في فيافي نجران القاحلة، في جبالها الصم الخاضعة لجنود فدوا أهلهم وبلدهم بالدم والصبر، وفي البرد والحر، وبما تسلحوا من شموخ وإقدام.

كيف لليمن ان لا ينتصر، وهي سنن الله في أرضه: إن تنصروه ينصركم، ويفرح ثكالاكم، وأيتامكم، ويشفي صدور جرحاكم، وجوعاكم، ومرضاكم، والمحاصرين الذين لا يتأخرون عن رفد الجبهات بالجباه والقامات، تحصيلا لأوسمة الشرف، وعبورا إلى التاريخ من أبواب التبدلات الكبرى والتحولات الواسعة.

أما حال العدوان بعد “آرامكو” وعملية “نصر من الله”، فهل هو يحصي ما تكسب يداه؟، وهو المتكبر بخطاياه، والمتعجرف حتى على اسراه: حصد منهم مئتين في نجران بعد استسلامهم لليمنيين وقطع أوصالهم. فعجبا كيف يتعامل مع أبنائه سواء كانوا في الميدان كما في نجران، أو داخل الديوان أو في السفارات والقنصليات؟، وهل مقتل الحارس الشخصي للملك السعودي اللواء عبد العزيز الفغم بالأمس في جدة، إلا دليل على حال البلاط المفتوح على المفاجآت ومزيد من التصفيات؟.

لا تكاد فصول قتل جمال الخاشقجي تتكشف تباعا، ولا تردداتها تهدأ حتى يرد اسم بن سلمان في أحداث دموية جديدة تلميحا وتغريدا، وكذلك في طيات الصحافة الأجنبية باعلانه الصريح عن استعداده للتعامل مع الكيان الصهيوني من أجل مغانم ضد ايران، وتلبية لارادة ترامب وصهره في “صفقة القرن” وتصفية القضية الفلسطينية.

في لبنان، تتشابك القضايا وتتفاعل، جديدها في ساحات الاعتصام ضد غلاء الدولار وشحه بفعل التوصيات والتوجيهات الأميركية، وفي الكواليس بحث عن حلول للأزمات المتلاحقة، وما الأسبوع الطالع إلا مساحة لاجتراح المعالجات بعدما بلغت الصعوبات مبلغها وعقدت المشهد الداخلي. فهل يجتاز بلدنا الامتحان، وتفتح أبوابه على التفاهمات والحلول الجذرية؟.