بعين على الوطن المأزوم، واخرى على المتظاهرين الموجوعين، اطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على اللبنانيين بالمصداقية المعهودة والمعلومات الموثوقة لتوضيح المشهد، أو ما بات يختزنه من مشاهد.
لبنان دخل في دائرة الاستهداف السياسي والدولي، هي ليست نظرية مؤامرة، بل ما تؤكده المعطيات والمعلومات، ولا تصدقوا السفارات، فالمهم ليس ما يقولونه بل ما يقومون به، قال السيد نصر الله، وهناك خشية من استهداف البلد، اي الدولة والجيش والشعب والمقاومة.
بين ايجابيات الحراك الكبيرة التي حققها المتظاهرون، وسخفها بعض قادته غير الظاهرين، والاسئلة المشروعة التي تنتظر منهم الاجابات حول التمويل واخفاء انفسهم عن المشهد الى الآن، طالب السيد بالبحث عن حلول، واي حل يجب ان يكون على قاعدة عدم الوقوع بالفراغ الذي سيقود الى الفوضى والخراب..
لا نقبل بإسقاط الرئيس، ولا نؤيد اسقاط الحكومة، ولا نقبل في هذه الظروف بانتخابات نيابية مبكرة، أكد السيد نصر الله، لاننا نحمي البلد من الفراغ الذي سيؤدي الى الانهيار، ونتطلع الى ابعد من البعيد، ومسؤوليتنا حماية بلدنا وشعبنا، نحميه بالمقاومة وندفع ضريبة الدم لنحرر الارض، ونحميه داخليا وندفع ضريبة الاتهام والشتم والسباب.
لا تخرجوا من الميادين والساحات، ولكن بادروا الى فتح الطرقات على الناس لتذهب الى اعمالها ومدارسها وجامعاتها، نصح السيد نصر الله، متوقفا عند حواجز اذلال الناس وطلب الخوات، بل طلب الهوية.
اما الشعارات فلم تعد كمطالب الناس الطيبين، ومن يقود الحراك احزاب وقوى سياسية معروفة وشخصيات ومؤسسات معينة.
وبعيدا عن القيادة، من فئة الوطنيين النظيفين، خاطب السيد اولائك المرتبطين بمشاريع خارجية وآخرين مرتبطين بالسفارات واجهزة مخابرات، وآخرين فاسدين، بل هم الاشد فسادا، ان يوضحوا من اين التمويل، ومخاطبا الناس: عندما تحملون اوجاعكم يجب ان تعرفوا على من تأتمنون صرخاتكم.