موعد الاستشارات القريب، تحدده المشاورات المتواصلة لتأمين معالجة هادئة وحل بعض العقد المطروحة، حتى يأتي التكليف طبيعيا، والتأليف سهلا. هي رؤية الرئاسة الأولى العارفة بالتحديات الكبيرة التي تنتظر الحكومة العتيدة، ما يفرض مقاربة سريعة لكنها غير متسرعة لعملية التكليف، لأن الاستعجال في مثل هذه الحالات، يمكن أن تكون له تداعيات مضرة، كما جاء في بيان المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية.
وما جاءت به أجواء المشاورات أن كل الخيارات لا نزال مفتوحة، لا سيما حول اسم الرئيس المكلف. أما طبيعة الحكومة فإن خيار التكنوسياسي هو المتقدم، على أن الصورة النهائية لا زالت غير مكتملة، حتى اكتمال المشاورات السياسية ومن ثم الاستشارات النيابية.
أما صورة الردع بوجه العدو الصهيوني، فهي مكتملة وواضحة عند الاحتلال ومحلليه، الذين رأوا بمعادلة الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الجوية، تحديا جديدا هو الأول من نوعه، مؤكدين أن استهداف “حزب الله” للطائرات المسيرة الاسرائيلية بصواريخ جديدة، أربك القيادتين العسكرية والأمنية المقتنعتين بأن الحزب سيكمل ملاحقة طائراتهم التي لا يمكن التخلي عن مهمتها ومعلوماتها، مع الخشية من امكانية استهدافها ما سيزيد الواقع تعقيدا، بحسب المحللين الصهاينة.
واقع صهيوني معقد أصلا عند الحدود مع قطاع غزة، حيث تفرض المقاومة الفلسطينية معادلاتها بالرد على الاعتداءات، مؤكدة استعدادها للذهاب أبعد من ذلك إن تمادى العدوان.
في حصيلة خسائر العدوان على اليمن، كشف جديد للجيش واللجان أحصى خسائر المرتزقة لأهل العدوان، بحوالي ثمانية آلاف سوداني بين قتيل وجريح ومفقود، غررت بهم حكوماتهم واستخدمهم العدوان السعودي- الاماراتي- الأميركي في معركة لا هدف لهم فيها ولا عنوان.
ومن عناوين العدوان ما تعرضت له اليوم قناة “المنار” عبر استجابة شركة “تويتر” كما “فيسبوك” للاملاءات الأميركية والصهيونية، وحظر معظم الصفحات الخاصة بالقناة عن منصتها من دون أي انذار مسبق. أما “المنار” التي لم يستطع أن ينال من صوتها لا عدوان صهيوني دمر مبناها ولا آخر رجعي حاول حجبها عن الأقمار الصناعية، فإنها لن تعدم وسيلة للوصول إلى جمهورها رغم كل أساليبهم القمعية.