Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 10/11/2019

ما أنبله وأطهره من حشد، يأتون غدا في ذكراهم من كل طرق السماء، راغبهم وعباسهم والرضوان بجيش من قديسين، لم يتركوا ساحة عز إلا ونزلوها، وزرعوا فيها أوتادا وخياما من نصر.

فأنتم أيها الشهداء من سيجتم مساحة الحرية لكل ناشد إصلاح، أو متظاهر يدعو لمكافحة فساد.

ومن على منصتكم يطل من وعد أنه لن يسمح للعابثين والمفسدين باسقاط وطن بذلتم من أجله الأرواح، يطل الأمين على الدماء سماحة السيد حسن نصرالله ليضع النقاط على حروف أزمة، بل فتنة يختلط فيها الحق بالباطل، بين مخلص صادق ينشد الاصلاح، ومتآمر لا يعدم وسيلة إلا استخدمها لأخذ البلد إلى حافة الهاوية.

الصادقون الذين قال فيهم رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” محمد رعد، إننا نتماهى معهم في نهوضهم ونزولهم إلى الشارع، ورفع شعار التصدي للفاسد والمفدسين. أما من يستغل ويضغط من خلال أسعار العملة لتحقيق مآرب سياسية، هؤلاء دعاهم عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور حسن فضل الله، للخروج من هذه اللعبة، لأنها مكشوفة، داعيا المصرف المركزي والحكومة المستقيلة للعمل على معالجة التفلت في أسعار الصرف وغلاء الأسعار.

غلاء أسعار وانهيار لا يكترث له الأميركي، فكل ما يعنيه من الأزمة، سواء في لبنان أو العراق، هو محاربة النفوذ الايراني، بحسب ما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو من ألمانيا في الذكرى الثلاثين لسقوط جدار برلين.

أما في جدار التكليف والتأليف الحكومي، تقول مصادر مطلعة ل”المنار”: إنه على الرغم من المشاورات المكثفة والجهود التي تبذل، إلا أنه إلى الآن لم نلمس خرقا معتدا به. لكن لا بد من خرق ايجابي يعيد ثقة المواطن بالدولة، ويخفف من حالة الذعر والهلع التي يعيشها اللبنانيون.

ومع هذا الجمود على اليابسة، هل تأتي طلائع الفرج من بحرنا، من نفطنا، على شاكلة ما أعلنته ايران من خرق نفطي هائل. الرئيس الشيخ حسن روحاني أعلن عن اكتشاف حقل نفطي سيزيد الاحتياطات المثبتة حتى اليوم بمقدار الثلث، ويبلغ 53 مليار برميل. فالغيث الرباني قد يأتي من السماء أو من تحت الأرض برغم أنوف الطغاة.