Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 16/11/2019

لا تحتاج الثورة بحقيقتها إلى بوسطة كي تعبر المناطق، لكن بعض راكبي موجة المتظاهرين في بوسطة، أرادوها للعبور إلى حيث هم مكشوفون وغير مرغوبين.

هم أنفسهم قاطعو الطرق وبانو جدران الأمس في نهر الكلب والناعمة وغيرها، وراكبو البوسطة ودعاة عبور كل الساحات لفرض شعاراتهم اليوم، قال أصحاب الوجع الحقيقي، ممن لا يزالون يفترشون الساحات بمطالبهم المحقة ضد الفساد والفاسدين في غير منطقة، من حلبا إلى صيدا وصور وما بينهم، الرافضين لخفافيش السياسة بينهم، فتعطلت البوسطة بفعل من يقودها، ولم يسمح لها أن تدهس ما تبقى من شعارات حقيقية لمتظاهرين موجوعين.

وهنا السؤال القديم- الجديد، لماذا لا يخرج قادة هذا الحراك إلى العلن، فيرفعون شعارات واضحة، ويمشون مسارات ظاهرة؟.

أما راكبو البوسطة الرديفة من السياسيين، فهم أيضا من يعطلون بوسطتهم بأفعالهم وتذاكيهم الذي لم يدم، ويتسببون بزحمة سياسية واقتصادية تكاد أن تخنق البلد وأهله. وفيما يلاقي أهل التصنيفات الائتمانية الأميركية القاسية، المصنفين اللبنانيين من مصرفيين وسياسيين، للاطباق على ما تبقى من روح اقتصادية ومالية في لبنان، يسعى أهل الوطن جاهدين إلى انقاذه بما تيسر من محاولات لن تيئسها مغامرات البعض أو تقلباته.

الإنتظار سيد الموقف حتى اكتمال حقيقة المشهد بعد اتفاق “بيت الوسط”، والتأكد من أن الطريق نحو التكليف وبعدها نحو التأليف أصبحت سالكة وآمنة، حتى يحدد رئيس الجمهورية موعدا للاستشارات النيابية، على ما قالت مصادر متابعة ل”المنار”، أما المشاورات فمستمرة لا سيما بين الأطراف السياسيين والوزير محمد الصفدي، والمنطلق ما اتفق عليه في “بيت الوسط” من أن الحكومة تكنوسياسية.

المصادر لفتت إلى أن النقاش لم ينته بعد، وإذا سارت الأمور بإيجابية، فإن موعد التكليف يكون قريبا، وإن جنحت نحو السلبية، فعندها يبنى على الشيء مقتضاه.