للذين ما زالوا يشككون ويجادلون في أبعاد العدوان على الحديدة فليقرأوا ما يكتبه الصهاينة.
فلئن كانت أدوات الاستشعار عند بعض القادة العرب معطلة أو موجهة بالاتجاه الخاطئ، يبدو أن المجسات الاسرائيلية في اريتريا تحسست خطر وجود قوى حية من جيش ولجان على الساحل الغربي لليمن.
معهد الامن القومي في الكيان الصهيوني، وفي تقرير له يتحدث عن مصلحة واضحة لاسرائيل بأن تكون يد ما سماه بالتحالف العربي في اليمن هي العليا، لأن وجود قوى ثورية في هذا البلد يعرض المصالح الصهيونية للخطر.
لتتضح أكثر عدة العدوان على الحديدة: تخطيط اسرائيلي أميركي، مال سعودي اماراتي، وجيش من مرتزقة ومضللين يستنزفهم أبطال تهامة وترميهم طائرات راصد وقاصف بقنابل من سجيل لتحولهم عصفا مأكولا. الإعلام الحربي اليمني وزع مشاهد لطائرات مسيرة تستطلع الشريط الساحلي، تقصف، ثم ترصد الخسائر في صفوف قوى العدوان.
وان كان العدو الصهيوني يستشعر خطرا مع كل هذه الاميال البحرية، فكيف الحال مع ما يجري في الجنوب السوري، تقدم مباغت للجيش وانهيارات في صفوف المسلحين العالقين بين رفع الراية البيضاء أو القتل. فكيان الاحتلال يقفل الابواب أمام من لم يعودا ورقة رابحة، وأبواب ادلب يصعب طرقها مع ما تعج به المنطقة من فلول ارهاب.
في لبنان، هل تفتح الابواب أمام تأليف الحكومة، المنابر تعج بالتفاؤل، فيما المعلومات تشير الى ان سهرة وادي ابو جميل بين الحريري وباسيل ولقاء اليوم بين الرئيس عون وجعجع لم تحل ايا من العقد. فهل ينسحب الوضع على لقاء الحريري مع رياشي وابو فاعور هذا المساء؟