لا تعرف النوايا بالبيانات، وانما بالممارسات.
وما هو ظاهر الى الآن، ان الامور معلقة عند رغبات البعض او ادواره التي يؤديها، الذي ان كان لا يريد كما يزعم في بياناته، فانه لا يريد آخر كما تؤكد ممارساته، فماذا يريد اذا ؟
ما يريده مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر من لبنان، هو تحريض عند مفترق حكومي، قائلا في تصريح صحفي : سنرى ما إذا كان الشعب اللبناني سيقبل بحكومة مشابهة للحكومة السابقة التي تظاهر ضدها، فهو يريد حكومة جديدة، وسنرى ماذا سيحدث كما قال…
اما ما سيراه شينكر واسياده وادواته، هو انهم ليسوا قدرا، وانهم لن يتمكنوا من سرقة احلام اللبنانيين كما سرقوا اموالهم، وانهم كفاسديهم لن يتمكنوا من ركوب موجة الوجع وصولا الى مبتغاهم السياسي، فهم مكشوفون منذ الاشكال الاول الذي افتعلوه لخطف مطالب الموجوعين، وصولا الى النار التي احرقوا بها اعصاب اللبنانيين وحسين شلهوب وسناء الجندي وهما حيان..
وللمتباكين على اللبنانيين وصرخاتهم ورغباتهم، المنصبين انفسهم قادة للتظاهرات وهم سببها، الأمر في منتهى الخطورة، ولا مجال للترف، كما قال لهم الرئيس نبيه بري وسألهم، ألا تفرض الضرورات إجتماع الحكومة لتسيير امور البلاد والعباد بدلا من أن تبقى معلقة في الهواء الطلق؟
اما في الشأن الاقتصادي فقد علق الاضراب الذي كانت قد دعت له الهيئات الاقتصادية، ومعها جمعية المصارف، التي لا يصرف اداؤها الا في اطار الرسائل المتناغمة مع السياسيين المحركين والمحرضين..
وقبل ان تقفل بورصة الازمات اليوم، أعيد رمي البنزين من خراطيم اصحاب المحطات على نيران الازمة، معلنين الاضراب ابتداء من صباح الغد، محملين المواطنين مشكلة يتقاذفونها بين المستوردين للنفط ومصرف لبنان..
فأين حكومة تصريف الاعمال ومسؤولياتها ؟