رموا ورقة البنزين لتسعير الحريق، فأحرقوا أصابعهم، وأطفئت نيرانهم أو تكاد، بحكمة بعض المحطات وشركاتها، ووزيرة الطاقة ندى البستاني التي تمضي بمشروعها متحملة مسؤولية تنظيم ما أمكن من قطاع استيراد النفط عبر اشراك الدولة، والتأكيد أنه ما زال في حكومة تصريف الأعمال من يريد تحمل المسؤولية الوطنية، بعد أن استقال منها كثيرون.
سحبت ورقة البنزين من الشارع إلى حين، على أمل أن يبطل مفعول تأثيرها عبر المتحكمين بها في الاقتصاد والسياسة قريبا، بعد أن كادت أن تتحول ليل أمس من مصدر للطاقة والعجلة الاقتصادية إلى مصدر انفجار.
في العجلة السياسية ذات المؤشرات الحكومية، استقرار في المشاورات الباحثة عن حكومة فيها من القوة والمنعة ما يقدرها على الحد من الانهيار، كما رآها رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” السيد ابراهيم أمين السيد.
وثابتة المشاورات التي لم تتغير إلى الآن، كما رأت مصادر متابعة، هي اسم سمير الخطيب الذي يكمل تواصله مع الأفرقاء السياسيين، فيما حسم النقاش طبيعة الحكومة كتكنو- سياسية، وبات في نوعية الأسماء السياسية المشاركة، كما أسماء الوزراء الاختصاصيين. نقاش يسير بالاتجاه الصحيح، ما لم يطرأ أي جديد عودنا عليه رئيس الحكومة المستقيل.
في العراق، قدم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي استقالته رسميا إلى البرلمان، استجابة لدعوة المرجعية الدينية وحقنا للدماء، كما قال، داعيا البرلمان إلى قبولها والتحرك سريعا لتأليف حكومة جديدة، لأن البلاد لا تحتمل أي فراغ.