ارتفع العلم السوري فوق معبر نصيب الحدودي مع الأردن، فعبرت سوريا إلى ضفة أعمق في انجازاتها على الارهاب.
الشريان الاقتصادي بعيد المدى جغرافيا وسياسيا، الذي سده الارهابيون لثلاث سنوات مدفوعين برزنامة عزل الاقتصاد السوري عن محيطه الحيوي، استعاد النبض بمنفعة اقتصادية كبيرة ستتحقق مع معافاة سوريا وانطلاقها على سكة اعادة الاعمار.
وللبنان من تحرير معبر نصيب، نصيب كبير من الاستفادة: فهل يعود هذا الشريان الحيوي كما كان قبل احتلاله من قبل الارهابيين، ممرا لثلاثمئة شاحنة لبنانية يوميا ومئة وسبعين ألف طن من الصادرات الزراعية سنويا باتجاه الدول العربية؟، وهل ستنسق الحكومة اللبنانية عودة هذا النشاط، أم ستتوجه الدعوات إليها مجددا بعدم المكابرة كما تفعل في ملف النازحين؟.
قد يكون الالقاء جانبا بالمسؤوليات الوطنية عادة لدى البعض، ولكن غياب السياسة الحكومية في ملف النازحين لم يمنع الأمن العام من اعادة المئات منهم اليوم إلى القلمون، مع وعود بتكرار هذا المشهد أسبوعيا.
على خط التأليف، أسبوع تلو الآخر يمر ولا جديد، بل على العكس فإن العقد إلى ازدياد والأجواء إلى تلبد، وكذلك التنبؤ بالحلول لا يبدو متوفرا بكثرة. على ضفة الايجابية في هذا الملف، تتوسع دائرة الاتفاق على ضرورة وضع معايير للتأليف والتوزير، كما دعا الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، والبناء على نتائج الانتخابات في التمثيل، ايذانا بولادة يسيرة للحكومة، وتفعيلا لدورها في المرحلة المقبلة في ما يهم المواطنين من قضايا عالقة وداهمة.