لن يستطيع دونالد ترامب وفريقه على ما يبدو تعداد الخسائر التي حققتها ضربة عين الاسد الايرانية، ومع كل تصريح او اطلالة اعلامية، يتكشف المزيد من العمى السياسي الذي اصاب ادارة ترامب، والنزف الحاد في هيبتها..
اصابت الصواريخ الايرانية القاعدة الاميركية بشكل دقيق،فكان التعتيم الاعلامي الاميركي ومحاولات التشكيك، لكن عصفها السياسي كشف مدى دقة اصابتها حتى داخل الكونغرس، حيث المشاريع المعدة لتحديد صلاحية ترامب بالذهاب الى الحرب مع ايران،مع تمرد لاعضاء جمهوريين ضد رئيسهم، في مشهد نادر في السياسية الاميركية.
اما الشارع الاميركي فعلى غليانه، والاصوات تزداد ارتفاعا ضد رئيس يقامر بارواح ابنائهم..
ومع ارتدادات القصاص الايراني لدماء القائد الشهيد قاسم سليماني والشهيد القائد ابو مهدي المهندس ورفاقهما، طلب عراقي رسمي لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي من وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو بإرسال مندوبين الى العراق للتنسيق في تطبيق قرار البرلمان ووضع آليات لانسحاب القوات الاميركية ..
ضربة سياسية عراقية اصابت ادارة ترامب، توازي تلك الصاروخية الايرانية، اما الرد الاميركي فكان اعلان عقوبات اقتصادية اضافية، في مشهد يؤكد حجم التخبط والضياع الذي يصيب ادارة ترامب..
حتى المحاولة الاميركية الاستثمار بارواح الذين قضوا بسقوط الطائرة الاوكرانية في طهران، املا بالتشويش على لهيب الرد الايراني، افشلها الاوكرانيون المعنيون بالقضية، مع حديث وزير خارجيتهم عن اعلى درجات التعاون الايراني للتحقيق في القضية، رافضا التكهنات التي تستبق التحقيقات..
لم يسبق لادارة اميركية ان وقعت بشر فعلتها كما الادارة هذه، فالى اين مصيرها؟ وكيف سيكون مسارها وسط تخبط خطير؟ بدأ يخشاه حلفاؤها الاسرائيليون والخليجيون..
لبنانيا الخشية من مسار الازمة المالية المتفاقمة كانت محط لقاء رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، للبحث في التعامل غير السوي الذي يعيشه القطاع المصرفي، لا سيما مع زبائنه.. اما سياسيا فلا جديد بعد كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري بالامس عن حكومة تكنوسياسية.