Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “المنار” المسائية ليوم الأحد في 12/01/2020

سيكتشف دونالد ترامب وادارته خطأهم بالدم، وعلى محور المقاومة أن يبدأ العمل. هكذا يكون التأبين عندما يكون الشهداء بحجم القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس. وهكذا يصبح للموقف بعد آخر عندما يكون مهندسه وبانيه قائد المقاومة سماحة السيد حسن نصرالله. فكانت ذكرى أسبوع الشهيدين القائدين ورفاقهما، في البقاع والجنوب اللبنانيين، بعض وفاء للشريك الكامل في كل الانتصارات، ولداعم المقاومة إلى أن أصبحت تشكل خطرا وجوديا على الصهاينة.

ومن ذكراهم، رسم الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله صورة العالم الجديد بعد استشهادهم، وهو بالتأكيد ليس عالما أكثر أمنا للأميركيين وحلفائهم كما يدعي دونالد ترامب. فما صفعة “عين الأسد” التي كسرت الهيبة الأميركية في عيون أصدقائها وأعدائها سوى البداية، والرد على اغتيال القائد الحاج قاسم سليماني ورفاقه ليس عملية واحدة، بل مسار طويل سيفضي إلى إخراج الأميركيين من منطقتنا، كما وعد السيد نصرالله، والمسألة تحتاج بعض الوقت.

إنه عصر جديد إذا، وكلام محور المقاومة ليس للاستهلاك المحلي أو لإعطاء المعنويات، بل ان قوى المقاومة جادة، حسم السيد نصرالله، وعلى الأميركيين أن يخرجوا جيشهم من منطقتنا، والبديل عن الرحيل عموديا هو الرحيل أفقيا، وهذا ما ستأتي بأخباره الأيام.

أما ما خبره الأمريكيون، كما الصهاينة، من دقة الصواريخ المصنعة إيرانيا والموجهة إيرانيا، والتي أصابت أهدافها بقرار إيراني، يعني أن كل القواعد الأميركية في المنطقة هي تحت مرمى تلك الصواريخ وأخواتها، بل انها رسالة لكل من يتآمر مع أميركا على الجمهورية الاسلامية، وهي رسالة أيضا للكيان الصهيوني، الذي عندما نزلت الصواريخ في “عين الأسد” الأميركي أقام العزاء في تل ابيب.

في طهران الحاضرة على مساحة المواجهة مع الأميركيين بكل استعداد، كانت حركة لوفود رسمية وديبلوماسية. أمير قطر تميم بن حمد، الذي التقى القادة الإيرانيين، وتوج لقاءاته بالامام السيد علي الخامنئي، سمع منه أن وضع المنطقة حساس وغير جيد بسبب سياسات أميركا وبعض حلفائها، فيما ظروف المنطقة تتطلب تعزيز العلاقات بين بلدانها ورفض الاملاءات الأجنبية، كما أكد الامام الخامنئي.