تسليم وتسلم بلا وعود وردية، بل قراءة واقعية للحال، واصرار على المضي في مسيرة العمل الجاد نحو الانقاذ..
هي اول ايام وزراء “حكومة الانقاذ” الذين بدأوا التموضع في وزاراتهم، مسابقين الوقت للشروع بالمهمة الاستثنائية الملقاة على عاتقهم..
وان كانت اولى الايجابيات أن الوطن قد عتق من الفراغ، فان اول نشاطات السراي الحكومي بدأ بتهان اوروبية للرئيس حسان دياب،حملها سفراء دول عدة، والكلام موزع من استعداد بريطاني للدعم متى اظهرت الحكومة التزامها بالاصلاحات التي يحتاجها لبنان، وصولا الى ابداء سويسرا كل التعاون في ملف تهريب رؤوس اموال لبنانية الى بنوكها..
ورغم التهويل الاميركي عبر وزير خارجيتهم مايك بومبيو على اللبنانيين وحكومتهم الجديدة، فان الخارجية الفرنسية جددت كل الدعم للسلطات اللبنانية، والاستعداد لبذل قصارى الجهد لمساعدة لبنان على الخروج من أزمته.
محليا كانت اطلالة حريرية على الحكومة بتغريدة اعتبر فيها الرئيس السابق سعد الحريري انه من السابق لأوانه إطلاق الأحكام، وأن تشكيلها كان خطوة مطلوبة.
اما الخطوات التخريبية التي اصابت بيروت واسواقها فهي مدانة ومرفوضة بفتويين: سياسية من الحريري وشرعية من مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان الذي ناشد القوى الأمنية تكثيف جهودها من اجل حفظ امن الوطن والمواطنين.
وبينما يعمل اللبنانيون على ترتيب اوراقهم رغم التحريض الاميركي وبعض الشغب الداخلي، يعمل العراقيون لمليونية الغد، كتظاهرة تعبر عن غضبهم ورفضهم للاحتلال الاميركي لبلدهم..