Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 25/01/2020

وباء فيروسي خطير يضرب الصين، وآخر سياسي أخطر يضرب العالم، وكلاهما قد يكون متصلا بمشغل واحد إن صحت التحليلات الصينية، أي الولايات المتحدة الأميركية.

وباء “كورونا” الجديد أقفل الصين وعزلها عن العالم، والرئيس شي جينبينغ يتحدث عن انتشار خطير والغاء جميع الرحلات من وإلى بلاده.

في بلادنا الواقعة تحت وباء التخريب الأميركي اقتصاديا وسياسيا، أطل مساعد وزير خارجيتها لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر متوعدا اللبنانيين بعقوبات اقتصادية جديدة، ومهاجما الحكومة اللبنانية حتى قبل رسم مسار عملها، وهو ما لم يوافقه عليه سلفه جيفري فيلتمان الذي نصح بعدم مقاطعة الحكومة اللبنانية الجديدة.

وفيما التناقض الأميركي واضح تجاه لبنان، ومثله تجاه مختلف ملفات المنطقة، كان المنطق الفرنسي واضحا تجاه دعم لبنان وحكومته. ففي اتصال هاتفي مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، هنأ الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بتشكيل حكومة جديدة، مؤكدا وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في سبيل المحافظة على وحدته واستقراره. والأمل الفرنسي بأن تعمل الحكومة الجديدة على تحقيق تطلعات اللبنانيين بانجاز اصلاحات سبق للبنان أن التزم بها في مؤتمر “سيدر”.

اصلاحات هي العنوان الذي أتى بحكومة الرئيس حسان دياب، وتعمل لأجله بمفهوم وطني لا باملاء خارجي، على أن جهدها منصب لكسب ثقة اللبنانيين أولا، ومن ثم المجتمع الدولي، وفق ما تؤكد نقاشاتها لاعداد البيان الوزاري. فهي حكومة صنعت بارادة اللبنانيين، وفق نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم، واختيارها تم من خلال ممثلي الشعب في المجلس النيابي، وفق الآليات الدستورية المعروفة. إن ما نسمعه من صراخ- حسب الشيخ قاسم- فهو من ألم البعض لتشكيل حكومة لمصلحة لبنان.