IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 16/02/2020

من أهل الحكمة والمقاومة إلى أهل البصيرة والشهادة، أكثر من مهرجان وإحياء ووفاء، بل البناء على عطاء الدم حتى يبزغ للأمة فجر جديد.

ومع المرحلة الجديدة التي فرضتها الحماقة الأميركية باغتيال القائدين الشهيدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، ومهدت بها لاعلان “صفقة القرن”، وبعد المراحل التي أتمتها المقاومة بدماء الشهداء القادة السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج عماد مغنية، أطل عماد محور المقاومة ومهندس نصره القادم- الحاسم- الأمين العام ل”حزب الله” سماحة السيد حسن نصرالله، ومعه عنوان المرحلة: المقاومة الشاملة.

مقاومة الأميركي والصهيوني على امتداد عالمنا العربي والاسلامي، بأبعادها الاقتصادية والأمنية، والثقافية والقانونية، وحتما العسكرية. وعليه فإن جماهير المقاومة أمام تحد جديد ومرحلة مصيرية، كما وصفها سماحة السيد حسن نصرالله. أما الوصفة المطلوبة للمواجهة الجديدة التي لا مفر منها، فهي إلى جانب حمل البندقية، الوعي وعدم الخوف، والثقة بالله وبقدرات أمتنا، والأمل بالمستقبل وبأن أميركا وإسرائيل ليسا قدرا محتوما.

وعلى قدر خطورة المرحلة التي تعيشها المنطقة، كان الحديث عما يعانيه لبنان، من تداعيات الصفقة، والحديث عن التوطين، وفرض الترسيم، وشطب حقوق لبنان بالأرض المحتلة في مزارع شبعا.

أما زرع السنين الذي أورث البلاد أزمة اقتصادية ومالية صعبة جدا، فإن “حزب الله” مستعد لتشارك المسؤولية لمعالجة الأوضاع القائمة، كما قال السيد نصرالله، مؤكدا أنه ليس قلقا على المقاومة وميزانيتها وإنما على المواطنين والبلد.

ولأن بداية الحل لا تكون إلا بفصل المعالجة الاقتصادية عن المناكفة السياسية، فقد دعا السيد نصرالله الحكومة، التي أكد دعمها والوقوف إلى جانبها، دعاها إلى المبادرة نحو الكتل السياسية وتشكيل لجنة من المعارضة والموالاة للعمل على الانقاذ، لأن الوضع يتهدد الجميع، والفشل سيصيب كل الوطن، بل قد لا يبقى بلد ليظن أحد أنه قادر على المجيء على حصان أبيض لانقاذه.

ولأن اللبنانيين قادرون على إيجاد الحلول، فإن من يدعو إلى اليأس هو يرتكب خيانة وطنية، والمسألة تحتاج إلى الوعي والشجاعة والتضحية والتخلي عن الحسابات الخاطئة، كما أكد السيد نصرالله.