IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 18/02/2020

تل ابيب تحت سيناريو “يوم القيامة” كما سماه قادتها العسكريون، والذي ستصنعه صواريخ حزب الله الدقيقة في اي حرب مقبلة..

ولبنان تحت سيناريو “يوم الحساب”، الذي فرضته السياسات الاقتصادية المنحرفة وعجلت على البلد المأزوم الى حد الاختناق..

آخر الاستشارات المكثفة التي يقودها رئيس الحكومة حسان دياب في مساعيها لاجتراح بدايات الحلول، كان اليوم مع مؤسسة التمويل الدولية ifc ،حيث تركز البحث في موضوع اقامة مشاريع تعاون مشتركة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير قطاع النقل والمطار.

لقاءات تمهد لوصول وفد صندوق النقد الدولي الذي طلب لبنان استشارته، حيث سيعقد الوفد الخميس اجتماعا حاسما مع رئيس الحكومة حسان دياب، على ان يبلغهم قرار لبنان النهائي فيما يتعلق باستحقاق اليوروبوندز..

اما ما يستحقه اللبنانيون، فهو الشفافية والوضوح بالقرارات التي تسهل على المواطن تفهم اي اجراءات، واساسها ان يعرف ما في ماليته من نقود حقيقية، لا ارقام تمويهية وتسويفية كما اعتاد لعقود. اي ان يفصح البنك المركزي عما في خزائنه من مدخرات، وان يعمل القضاء وفق ما في دفاتره من معلومات لضبط كل انواع التفلت والاحتكار، ووقف مافيا الدولار ومحركيها، التي تتلاعب بسعر الصرف بقرار من العقول السوداء، رغم كل البيانات التي تحدث عنها الصيارفة عن تحديد سعر الصرف بالفي ليرة لبنانية للدولار..

وكأن البلد المتأرجح على كل الحبال الاقتصادية، كان ينقصه عطل طارئ حجب الكهرباء المفقودة اصلا عن كل لبنان.. عطل اصاب معمل دير عمار قبل ان تجهد الفرق الفنية لمعالجة الاعطال، على امل ان تعالج الاعطاب التي تصيب بعض العقول الرافضة لاي مساعدة بحل مشكلة هذا القطاع النازف لعقود، وآخر المساعدات المقترحة تلك الايرانية التي حملها رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني..

على ان تبقى الحلول بيد اللبنانيين متى ركنوا الى لغة العقل والحوار الجدي لاتخاذ القرارات المناسبة بوجه الازمة الاقتصادية بعيدا عن اي املاءات خارجية. ويبقى تيئيس اللبنانيين خيانة وطنية كما أكد الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.