Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 23/02/2020

أكثر الاختبارات تحديا يمر بها لبنان كما كل العالم، وهو الأكثر حساسية إلى الآن، لجهة اجراءات المواجهة والتعامل مع مستويات مرتفعة جدا من المخاطر.

لم يميز كورونا بين آسيوي وأميركي وأوروبي وافريقي، وصل إلى أربعين دولة حول العالم، كل حكوماتها اتخذت تدابيرها كما يجب، ولم نسمع من مواطنيها واعلامها مثل ما بدر على لسان لبنانيين اعتادت أجنداتهم على الاستثمار، حتى ولو كان ذلك في أدق القضايا إنسانيا واجتماعيا ووطنيا.

مقابل الكورونا، التعاون مطلوب بأعلى درجاته، وتكامل الجهود مع اجراءات الحكومة، وكذلك التقيد بالتعليمات النافعة والضرورية. وعلى قاعدة التعاطي الدقيق مع هذه الأزمة العابرة للحدود، بدأت وزارة الصحة إخبار المواطنين بكل جديد بنشرة يومية، نظما لسيل المعلومات، ودحضا لأخبار التضليل والتشويه التي امتطت سمعة موقع قناة “المنار” ومصداقيته المعروفة، في محاولة فاشلة لزرع أخبار مشوهة وإحداث بلبلة في عدد من البلدات.

وإذا كانت جبهة كورونا تحت المجهر، فمعركة لبنان مع استحقاقات الديون الخارجية، وأيضا التحويلات المالية، لا تزال في الصدارة. الحكومة تواصل اجتماعاتها لتحديد آليات التعاطي مع دائني اليوروبوند قضائيا وماليا، وفق ما ستقدمه الهيئات الاستشارية في المسارين المالي والقضائي.

وفي اهتمام مواز، انسابت في المشهد إيجابيات انطلاق مرحلة التنقيب عن النفط يوم الخميس المقبل في البلوك رقم أربعة، لتعقد الآمال على استخراج كميات وافية من النفط مستقبلا، لعل اللبنانيين يحسنون استغلالها واستثمارها في طي أزماتهم.

في المنطقة، طوت إيران بنجاح اختبار انتخاباتها التشريعة الحادية عشرة في عمر الثورة، باسقاط الرهانات الخارجية على تأثر إرادة الشعب بالدعايات والمخططات الغربية.

في فلسطين، يخرج العدو خطة ترامب- نتنياهو بمشاهد الدم والقتل، وسحل جثمان شهيد عند حدود قطاع غزة بعد تصفيته بالرصاص. أمر لم يتأخر الرد الفلسطيني عليه، بعدما وجهت المقاومة صلياتها الصاروخية باتجاه مستوطنات الاحتلال، ترسيخا للمعادلات.