بعد طول احتباس، فاضت اللوائح الانتخابية على الشاشات، وخلط الحابل السياسي بالنابل الانتخابي، وعادت العجائبية اللبنانية، حيث حلفاء الدائرة، خصوم في الاخرى.
وحتى آخر لائحة تعلن مع انتهاء المهل الاثنين المقبل، فان التراشق السياسي قد يكون مفهوما بسبب الضيق الانتخابي، اما غير المفهوم فأن يكون وزير الداخلية المفترض به أنه المؤتمن على انضباطية الحملات، وابتعادها عن اثارة النعرات والتحريض والتجريح، هو مصدر هذه الآفة.
الوزير المخنوق انتخابيا خرج عن كل الضوابط، واصفا أهل بيروت ممن هم خارج مشروعه السياسي او خصوم انتخابيون ب”الأوباش”. فأي مشروع يحمل هذا الوزير؟، وأي عنوان؟، وهل سيدير المعركة الانتخابية بهذه المعايير؟. بل كيف لنا ان نميز بين خطاب نهاد المشنوق وزير الداخلية، ونهاد المشنوق المرشح الى ما أسماها معركة قابيل وهابيل الانتخابية؟.
في معركة الاقليم الخانقة لبقايا مشروع التحريض والتفتيت، يكمل الجيش السوري تحرير الغوطة الشرقية لدمشق، مع استسلام فيالق التكفير في حرستا وجوبر وزملكا وعين ترما وعربين وغيرها، وتحرير عشرات آلاف المدنيين الذين كانوا محتجزين دروعا بشرية عند الجماعات التكفيرية.
وعند ام الارهاب تل ابيب، خشية من الغضب الفلسطيني العصي على كل تطويع صهيوني، فيما يغرق محللوهم وامنيوهم بقراءة ما سيكون عليه الشارع الفلسطيني في يوم الارض نهاية الشهر الحالي، مع استعانة اسرائيلية بالسلطة السعودية للضغط على الفلسطينيين لمنع المسيرات، كما كشفت الصحافة العبرية.