عين العالم في هذه الساعة على المباراة النهائية لكأس المستديرة بين فرنسا وكرواتيا، فيما عيون أهل فلسطين وسوريا والعراق واليمن على الشر المتربص بهم في كل ساعة.
لم ينفع الحدث الرياضي العالمي تل أبيب في ستر الصفعة الجديدة التي تلقتها في غزة بالأمس: تبدلت المعادلات كثيرا، والغارات المدمرة على القطاع لم تنزل بنيامين نتياهو عن شجرة الحرج المتزايد جراء صواريخ المقاومة والطائرات والبالونات الحارقة، لتأتي النتائج محملة بانتقادات واسعة في الأوساط الصهيونية وإحساس بفشل ذريع دون الخروج منه الكثير من الكلفة والخسائر.
يحاول نتنياهو تحقيق مكسب معنوي ضد غزة، والاشاحة بالنظر عن تداعيات الانتصار السوري في درعا عشية لقاء ترامب- بوتين في هلنسكي. ولكن، لا مكاسب قطفت ولا ثمار جنيت مع الانتقال إلى مغطس أعمق تصعب فيه الخيارات ضد المقاومة الفلسطينية، بل ضد المقاومة في كل المنطقة.
في لبنان، ربما يتمنى المواطنون ان يطول المونديال أكثر حتى يكسبوا مزيدا من الوقت في الانشغال عن أوضاعهم المتردية سياسيا واقتصاديا.
وقصة ابريق الزيت في التأليف لا تزال في السطور الأولى، بحسب الوتيرة المتصاعدة لنمو العقد. وحدها محاولة رئيس المجلس النيابي غدا لإطلاق عجلة البرلمان تحرك الماء الراكد عبر جلسة عامة لانتخاب اللجان، وربما لاحقا بجلسة أخرى مخصصة للبحث في الوضع الحكومي، كما أعلنت سابقا الرئاسة الثانية.
وعلى قارعة الانتظار، يقف اللبنانيون، ولكن من اين تبدأ لائحة الاستحقاقات المنتظرة، وكيف ستنتهي؟، سؤال متروك لأصحاب الربط والحل.