IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاثنين في 09/03/2020

العالم بين مؤشرين متعاكسين، لكن بنتيجة واحدة.

مؤشر كورونا الذي يواصل ارتفاعه وانتشاره بشكل مخيف، ومؤشر النفط الذي يهبط بشكل متهاو ومعه اقتصادات وبورصات خليجية وعالمية اقفل بعضها تفاديا للمزيد من الانهيار..

كورونا اتم تمدده في الاتحاد الاوروبي وعزل الملايين في ايطاليا، وفعل حضوره في البلدان العربية والشرق اوسطية والولايات المتحدة الاميركية، اما منظمة الصحة العالمية فتتحدث عن معطيات غير ايجابية، فخطر تحوله الى وباء بات حقيقيا، اما الحقيقة التي كشفتها المنظمة العالمية وتحيي بعض الآمال أن الصين بصدد السيطرة على المرض بعد تمكنها من شفاء سبعين بالمئة من المصابين..

في لبنان ارتفعت نسبة الاصابات، ووجب المزيد من الاحتياطات، حتى طرق الفايروس ابواب مجلس النواب، فاعلن الرئيس نبيه بري احتياطا تعليق انعقاد جميع اللجان النيابية واقفال مكاتب النواب وفق ما ذكرت الامانة العامة للمجلس في بيان.. الدولة اللبنانية عبر وزارة الصحة والاجهزة المعنية تكافح من اجل محاصرة كورونا، والواقع انه لا يزال في اطار مضبوط كما قال الوزير حمد حسن، الا ان استخفاف المواطنين لا يشي بالخير. اما الوباء الذي لم يجد من يكافحه فهي الاشاعات التي تسابق كورونا في لبنان، وبات على الدولة والاجهزة المعنية العمل الجدي لمكافحتها ومعاقبة مطلقيها لاثارتهم الرعب وتضليلهم او تشويشهم على عمل الاجهزة الطبية والمعنية..

اما المشيعون للرعب الاقتصادي بعد اجراءات الحكومة بتعليق سداد اليوروبوندز، فقد رد عليهم وزير الاقتصاد راوول نعمة مؤكدا أن أصول الدولة اللبنانية ومصرف لبنان المركزي تتمتع بحصانة حيال اي اجراء قانوني قد يتخذه حاملو السندات الخارجية..

وبالعودة الى مؤشر الاقتصاد العالمي، فان كارثة اصابت اقتصاد السعودية ودول خليجية، وطرقت ابواب الاقتصاد الاميركي، واعاد الخبراء السبب الى سوء التفاوض الذي قامت به السعودية حول سقف الانتاج في منظمة اوبك، ما جعلها تغامر اليوم بهبوط الاسقف الاقتصادية على الجميع..