Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 13/03/2020

بدلت كورونا مرتكزها، ولم تبدل من حدة انتشارها ولا من تداعياتها الطبية والاقتصادية والاجتماعية الكارثية. فاوروبا باتت أوسع بؤرة لكورونا في العالم بحسب منظمة الصحة العالمية، بعدما تمكنت الصين من تطويق الوباء والحد من انتشاره. رئيس البرلمان الاوروبي وصف كورونا بالتحدي الاخطر منذ الحرب العالمية الثانية، ورئيس الوزراء البريطاني دعا المواطنين الى التحضر لفقد احبائهم، فيما الرئيس الفرنسي استنفر كل اجهزة بلاده الطبية والعلمية بحثا عن حل، اما الاميركيون فيقفون على ابواب الكارثة – بحسب تعبيرات بعض اعضاء الكونغرس – بسبب الانتشار المخيف لكورونا واستهتار البيت الابيض كما يقولون..

في لبنان لا اقوال تصف واقع الحال، فالحكومة ووزارة الصحة تكابد بكافة اقسامها لمقارعة وباء كورونا واوبئة سياسية واعلامية واخلاقية، ظن اللبنانيون انها قد تعيش في كل الازمات، الا الازمة الصحية – الانسانية. لكن ما شخصته الايام الاخيرة يثبت أن تلك الاوبئة قادرة على التكيف والاستثمار في كل شيء،حتى بات الوطن يحتاج بجد الى اعلان حالة طوارئ اخلاقية وانسانية،واخرى قضائية لمكافحة اعوان كورونا ..

على كل حال عداد الاصابات توالى اليوم دون تسجيل حالات وفاة، والمرض طرق ابواب وزارة الصحة مقتصا من موظفة تعمل في مجال مكافحته، فيما الدعوات تتوالى والاجراءات تتفاعل لتطويق انتشار الوباء عبر رفع المسؤولية لدى المواطنين وحصر التنقلات الا الضرورية منها، وفيما اعلنت وزارة التربية عن تمديد اقفال المؤسسات التعليمية اسبوعا اضافيا، اضاف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى الدعوات الروحية دعوة كنسية لاصحاب الحسابات الضيقة من السياسيين بوقف الانتقادات والتشكيك ووضع العصي بالدواليب، لان العمل السياسي عمل مسؤول وضميري، لا سيما في هذه اللحظة التي تمر بها البلاد..

وحول ما تمر به البلاد والمنطقة، بل والعالم، اطلالة للامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عند الثامنة والنصف مساء متناولا آخر المستجدات..