Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 01/04/2020

محاولة انتحار جماعية عاشتها اليوم بعض الشوارع اللبنانية. فما جرى ليس خرقا للضوابط فحسب، ولقواعد المنطق والحكمة، بل لكل الاحكام السماوية..
وان كان المبرر لدى البعض حاجيات اول الشهر، فكم سيكلفنا هذا السلوك من مآس طبية في آخر الشهر.؟

ان كنت غير مبال لسلامتك الشخصية، فمن احرص على سلامة اولادك منك، وانت تعرضهم للعدوى؟ ومن احرص على امك وابيك واختك واخيك في عز هذه المعركة العالمية ؟

ان تفيض الشوارع بالناس ونحن في ذروة النزال مع اعتى عدو غدار ككورونا، لهو رمي للنفس والاهل والاحبة الى التهلكة، وان اسعفتنا الايام بالحد من تصاعد الارقام نتيجة الالتزام بالضوابط والقرارات، فان التفلت سيعيدنا بل سيرمينا الى انزلاقات خطيرة، عجزت كبريات الدول عن مواجهتها.

فنحن ما زلنا في دائرة الخطر، بل في عين العاصفة كما قال وزير الصحة حمد حسن، فلم التسرع والضجر، وعدم التحمل في معركة امضى اسلحتها الصبر، وهو فخر اللبنانيين على مر معاركهم مع كل تحد، فلم التهاون الآن؟.

” ما متنا بس ما شفنا مين مات؟” مثل مصداقه ما نعيشه اليوم.ولا تقتلوا انفسكم، ان الله كان بكم رحيما..

ورحمة بالاهل والوطن كانت دعوة قيادتي حزب الله وحركة امل الجميع الى ضرورة التشدد بالالتزام التام والصارم بالاجراءات المقررة.. فالاجتماع الذي عقدته القيادتان جاء لتأكيد التنسيق التام في المرحلة الحساسة والدقيقة التي يمر بها لبنان. وكانت الدعوة الى الاسراع بانجاز الخطة المالية والاقتصادية من قبل الحكومة لمحاكاة المتطلبات المعيشية للناس، لا سيما الاكثر فقرا منهم.. الاجتماع الذي اشاد باجراءات وزارة الصحة والحكومة اللبنانية لمواجهة كورونا، والعمل على اعادة المغتربين، وضع كل امكانات حزب الله وحركة امل في خدمة الجهات الرسمية والحكومية، وأكد ان ما يواجهه البلد يحتاج الى مزيد من التعاون والتضامن بين جميع اللبنانيين والقوى السياسية والمجتمعية لعبور المخاطر المحدقة..

مخاطر تعم العالم الواقف على شفا تاريخ جديد، في ظل متغيرات اجتماعية واهتزاز اقتصادي لن يسلم منه أحد..

فكورونا مستمر، واوروبا تنزف ومعها العديد من الدول الآسيوية والافريقية، بل ان اميركا امام اسبوعين اسودين كما قال رئيسها دونالد ترامب.