نصف البشرية قيد العزل بسبب كورونا، والاصابات تسابق المليون ..
بعض الدول رفعت تكلفة خرق قرارات العزل من ضريبة مالية عالية، الى حد الحبس لسبع سنوات كما في روسيا، بل ان الرئيس الفيليبيني امر الشرطة والجيش باطلاق الرصاص على كل من يخرق قرار منع التجوال ..
اما جولة في الشوارع اللبنانية، فتخال كأن البلد في عطلة ربيعية، والناس في متعة التبضع وشراء الحاجيات، وحتى التنزه وكأن الحياة أكثر من طبيعية، ولا يوجد كورونا ولا من يخافون، والحقيقة ان البعض لا يخافون الله قبل عدم خوفهم من المرض..
ليس من باب التكرار وانما من باب التحذير: الواقع تخطى حدود الحراجة، وبات بحاجة الى حسم من الدولة وسلطاتها المحلية وقواها الامنية والشرطة البلدية، وللموجوعين من الضيق الاقتصادي وهم محقون: ان تحمل الضيق الآني، خير من بلاء المرض الطويل..
كورونا العالمي يربك كبريات الدول ويزيد عداده بشكل مخيف، وكورونا اللبناني رفع عدد الاصابات الى ما يلامس الخمسمئة، فضلا عن تمدده الى السلك الدبلوماسي وقتله السفيرة الفيليبينية في بيروت..
ومن بيروت الى العالم ستنطلق الطائرات الاحد المقبل لتقل اللبنانيين الراغبين بالعودة الى وطنهم، لكن باجراءات طالتها تعديلات جوهرية مع رفض بعض الدول ما قررته الحكومة ضمن خطتها لضمان سلامة العائدين والمقيمين.
اما ما يؤرق المغتربين على ضفاف الخطة، فهو اسعار تذاكر السفر، وما يتم تداوله عن ارقام خيالية تنذر بسلوك غير اخلاقي ولا انساني سليم.
ولسلامة الجميع، وفي ظل التحديات الوطنية، فان المطلوب حد أقصى من الحجر الصحي على المزايدات، كما قال رئيس الحكومة حسان دياب، فالوضع لا يحتمل مزيدا من التناتش السياسي، ولا نشعر بأن هناك تخليا عن السلوك السابق كما قال.
ومستبقا جنوح التعيينات عن معيار الكفاءة ووقوعها في ميزان المحاصصة السياسية كما اشار، كان سحب بند التعيينات المالية من جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء اليوم..