أحد غير مسبوق ربما على الطرقات اللبنانية. كبحت فرامل السيارات الخصوصية بشقيها المفرد والمزدوج، واستثنيت النمر الحمراء. التزام شبه تام في مختلف المناطق، في خطوة تهدف إلى تعزيز اجراءات الحجر المنزلي، “ما في داعي” لنزهة نهاية الأسبوع بالسيارة في زمن كورونا، والزيارت الافتراضية أسلم، إلا أن الرهان على أن يتحلى اللبنانيون بالنفس الطويل، وأن لا يضيفوا في أجواء الفصح إلى آلامهم الاقتصادية آلاما بفقد عزيز أو قريب، وعلى أمل أن يقوم لبنان من محنة الكورونا قريبا، بفضل تجاوب وطني مع سياسة صحية سليمة.
سليمة كانت طائرات أمس السبت، التي نقلت المغتربين إلى مطار بيروت. وزراة الصحة أكدت أنه لم تسجل اصابات في صفوف المغتربين، الذين يستقبل الوطن المزيد منهم غدا، مع قدوم أربع طائرات جديدة من الخليج وإفريقا وأوروبا.
القارة التي زاد فيها عدد الوفيات عن خمسة وسبعين ألفا، في طليعتهم إيطاليا، إسبانيا، فرنسا، والمملكة المتحدة. أما الولايات الأميركية الخمسون، فقد دخلت في حالة الكارثة الجامعة للمرة الأولى في التاريخ.
الاعلان من الرئيس الأميركي، بعدما تصدرت بلاده أعداد الاصابات في الفيروس، إلا أن ما يهم دونالد ترامب هو عودة الحياة الاقتصادية، وفتح البلد لأن كل ما بناه في سنوات سقط بضربة كورونية قاضية. فملايين الأميركيين يفقدون أعمالهم، ما يهدد في نهاية المطاف مستقبل ترامب السياسي في انتخابات 2021 التي من غير المحسوم حتى الآن إذا ما كانت ستجري عبر البريد أو بالحضور المباشر.
فصحيفة نيويورك تايمز الأميركية عنونت “أميركا تنهار”، وذكرت في افتتاحياتها أن حجم الضرر الاقتصادي الذي لحق بأميركا جراء كورونا مذهل. فنصف العاملين تحت سن الخامسة والأربعين فقدوا وظائفهم أو تقلصت ساعات عملهم.
إلى روما وكاتدرائيتها التي تقلص فيها الحضور إلى بضعة اشخاص بعدما كانت تعج بالمصلين. وعظة للبابا فرنسيس يدعو فيها لالغاء ديون الدول الأكثر فقرا ووقف الحروب في العالم. فهل يوقف كورونا هذه الحروب التي إن تتبعنا شرارتها الأولى توصل بالمباشر أو غير المباشر إلى واشنطن وأدواتها؟. الأدوات التي تشن حربا على اليمن، والميدان يكذب مزعم وقف العدوان. زحوفات للعدوان السعودي ومرتزقته تصدى لها الجيش واللجان، بحسب المتحدث العسكري اليمني.