بدأ الجيش اللبناني توزيع المساعدات الحكومية من مصابي الالغام، فيما تواصل الحكومة تفكيك ما امكنها من الالغام المزروعة عند كل مفترق من عصب هذه الدولة. وبعد تغلبها واللبنانيين بالنقاط على كورونا، تعمل الحكومة لوضع النقاط على الحروف امام حملة التجني التي تتعرض لها.
جلسة بعبدا كانت حافلة بالمواقف ومعها بعض القرارات. لا يجوز بعد اليوم السكوت عن التجني المتصاعد، كان اول الكلام الرئاسي، فبعض الذين ينتقدون عمل الدولة ومؤسساتها اليوم هم من الذين فتكوا بالدولة على مر السنين وارتكبوا المخالفات المالية وغير المالية، كما قال رئيس الجمهورية..
فيما قول رئيس الحكومة لم يخرج عن هذا السياق، كاشفا عن ارتكابات وحسابات انتخابية رصدت في سجلات المساعدات المالية للعائلات المحتاجة، ما ادى الى تاخير توزيع تلك المساعدات، وقد يكون هذا الاكتشاف سبب الحملة الشعواء على الحكومة كما قال الرئيس دياب. وعلى الحكومة كان ثناء كتلة الوفاء للمقاومة لارجائها توزيع المساعدات الى حين تدقيق الجداول والاسماء، فيما دانت الكتلة منهجية التنفيعات والزبائنية التي حكمت طوال السنوات الماضية اعداد جداول المساعدات الحكومية.
الحكومة التي فتحت اعتمادا باربعمئة وخمسين مليار ليرة لبنانية لدفع مستحقات المستشفيات الخاصة، ما زالت خطتها المالية قيد النقاش، على ان يكون للرئيس حسان دياب اطلالة مالية اقتصادية بعد نحو ساعة من الآن.
وبعد نحو خمسة ايام ستكون الجلسة العامة لمجلس النواب التي دعا اليها الرئيس نبيه بري في قصر الاونسكو بدل مجلس النواب، نزولا عند ضرورات كورونا.
كورونا التي سجلت اليوم ارقاما خيالية في اميركا مع وفاة خمسة آلاف مصاب خلال اربع وعشرين ساعة، وزادت من اضطراب الرئيس دونالد ترامب، المتهم الاول – وقراراته المتهورة – بخطف ارواح الاميركيين. فيما الاوروبيون ليسوا باشفى حالا، مع تقديرات منظمة الصحة العالمية عن بلوغهم عين العاصفة.. اما الصين التي قامت من قلب العاصفة، فمدت خيوط العون ولا تزال في كل اتجاه، ووصلت اليوم الى لبنان مع مساعدات تسلمتها وزارة الصحة عبارة عن ثلاثة آلاف وحدة من فحص PCR ومئتي جهاز قياس حراري.