هو ديدن تموز، من ذاك النصر المزهو الى كل نصر، من الجنوب الى الجرود.. وها نحن اليوم عائدون الى نصر بعد طول صبر، حيث بشائر المجاهدين القادمين من ارض التضحية والاباء، من كفريا والفوعة المجسدتين لكل الوان الثبات..
ستة فرسان من المجاهدين المقاومين الذين ما عادوا الا باتمام المهمة، حموا احد عناوين الانسانية في البلدتين اللتين حوصرتا الى حد الاختناق، ونكل باهليهما ولامست نساؤهما السبي زمن الحقد التكفيري والصمت العالمي..
عادوا ظافرين بعد المشاركة بشرف حماية اهل البلدتين الصابرتين، وتحريرهم من قبضة التكفير، على امل العودة القريبة معهم الى الربوع التي رويت بدماء الشهداء ولن تزهر الا نصرا على امتداد سوريا حيث لا مكان للتكفيريين ولا لرعاتهم الحاقدين والاسرائيليين، وهو اليوم الذي يرونه بعيدا ويراه اهل القضية قريبا..
من بيروت وضاحيتها الى صيدا وحارتها، ومن بدياس الى قانا الشهادة والعطاء، فكونين حيث عانق المجاهد العائد اخاه الشهيد، مجسدين اروع عناوين البذل والعطاء دفاعا عن الوطن كل الوطن، وعن الانسانية وقيمها المحمية طالما اننا في زمن الرجال الذين يبذلون بلا سؤال، ويعطون بلا منة وبكل سخاء. ابناء قائد رسم اجمل واصدق المعادلات: حيث يجب ان نكون سنكون، وعلى يديه سيكون النصر الموعود..
نصر لن تؤخره صفقات مشبوهة ولا اوهام قرون، ولا قوانين عنصرية بمسمى دولة قومية صهيونية، اصدره الكنسيت بصمت عالمي وبعض عربي، سيقدر الشعب الفلسطيني بموقفه الموحد على إفشاله، وتحويل هذا العدوان الجديد الى نصر مؤزر، كما جاء في بيان حزب الله.. وهو ما رآه لبنان الرسمي برئيسي الجمهورية والمجلس النيابي ..
ولأن لا جديد يراه اللبنانيون سياسيا او حكوميا، فلنبق حيث الامل المزروع على هامات الابطال العائدين بنصر جديد الى ربوع الوطن..