IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 24/04/2020

من بين وباءي كورونا والدولار خرجت الحكومة عبر رئيسها حسان دياب خالعا القفازات السياسية في زمن بات فيه الخطر المالي اكبر بكثير من كورونا، واضعا العين على الثقب الاسود في الاقتصاد، ومشيرا بالبنان الى حاكم مصرف لبنان الذي يتبع غموضا مريبا، فيما تدهور سعر صرف الليرة يتسارع بشكل مريب، والمصرف اما عاجزا او معطلا بقرار او محرضا على هذا التدهور كما قال..

اما المطالبة بالتغيير الذي سمعه الرئيس دياب من اللبنانيين فاجاب بان الحكومة ليست محكمة ثورية، والتغيير يحصل من داخل آليات النظام، والمحاسبة قائمة والمرتكبون سيدخولون حتما الى السجون كما وعد الرئيس دياب..

اما من يعتقدون ان الحكومة ستتفرج عليهم وهم يخططون لانقلاب عبر سلب الناس اموالها برفع سعر الدولار فقد توعدهم ان حكومته لن تتهاون في قمع كل عابث بالاستقرار المالي، وستضرب بحزم ، وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب سينقلبون..

موقف قلب المشهد المتخبط، واشار بوضوح الى الثقب الاسود، على ان العلاج يحتاج الى وقفة من الجميع لانقاذ البلاد، واولى الخطوات اعادة الاموال المحمولة الى الخارج بعد السابع عشر من تشرين، والاسراع باقرار الخطة المالية التي باتت ضرورية كما اشار الرئيس دياب..

كورونيا وعملا بتوصيات المجلس الاعلى للدفاع كان قرار الحكومة تمديد التعبئة العامة اسبوعين اضافيين حتى العاشر من ايار المقبل، مع درس اقتراح المجلس الاعلى لانهاء التعبئة العامة على خمس مراحل تبدأ من السابع والعشرين من نيسان وتنتهي في الثامن من حزيران.

خطاب من المفترض انه مفصلي ان تمكنت الحكومة من وضع حد للفلتان الذي تعيشه المالية العامة، وتاريخي ان تمكنت من وضع اول مسارات المعالجة لازمة استفحلت في الجسم المالي والسياسي على مدى سنوات.