Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 22/07/2018

ذات ليلة حالكة السواد تشبه أفعالهم، أسدل الستار على الفصل الأخير من مسرحية “الخوذ البيضاء” بإخراج أميركي بريطاني وتنفيذ صهيوني. أحرق هؤلاء آلياتهم وملفاتهم، وكل ما يدلل على ما وراء أقنعتهم، ولاذوا بالفرار هذه المرة ليس بالبصاصات الخضراء السورية، بل بحافلات اسرائيلية عبر الجولان السوري المحتل، ارتأى مشغلوهم اقتلاعهم من الجذور، فلربما ما زال يعلق بهؤلاء اثر لإشعاعات توصل لمفبركي الكيماوي في خان شيخون وغيرها، أو بصمات علقت على رقبة طفل بريء قتل خنقا.

فبعض الاعلام الغربي وصف أصحاب الخوذ بجماعة تزعم القيام بعمليات الإغاثة نهارا، وتمارس الارهاب ليلا. ولئن أسعفتهم الظلمة للهرب، فان نظراءهم من ارهابيي جبهة النصرة دهمهم الوقت، فاندحروا في وضح النهار عن معبر القنيطرة ليصبح الجيش السوري على تماس مع الجولان المحتل.

ومع عودة المزيد من الأرض الى كنف الدولة السورية، طرق الروس باب واحد من الملفات الحساسة في الازمة، النزوح السوري. فهل يلاقي لبنان الرسمي المقترح الروسي الذي جاء بعد قمة هلسنكي بين بوتين وترامب؟ وهل ستختفي بسحر ساحر المعوقات التي دأب البعض على وضعها أمام التواصل مع الجانب السوري لحل الازمة رأفة بلبنان؟

ورأفة بلبنان واقتصاده ومنطلقا لحل كل ازماته، يبقى المطلب الأول تشكيل الحكومة. فالتكليف يدخل الأسبوع المقبل شهره الثالث ولا بشائر سوى تصريحات تفاؤلية ليس الا. والى ان تحل معظلة التأليف، يؤكد “حزب الله” انه عاقد العزم على ملاحقة قضايا الناس المعيشية الى النهاية: لقد أخذنا قرارنا وحسمنا أمرنا يقول رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفي الدين.