Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 03/05/2020

مرحلة حساسة يدخلها لبنان غدا، في إطار خطة تخفيف إجراءات التعبئة العامة. المطاعم تنضم إلى قائمة المؤسسات التي ستشرع أبوابها مجددا، وكذلك يعود الكورنيش البحري لاستقبال رواده، وصالونات الحلاقة لاستقبال الزبائن. إلا أنه يجب الالتفات إلى أن القصة في التعامل مع المرحلة الثانية يجب أن تكون مدوزنة، فلا تطيح برأس الانجازات المحققة في مواجهة كورونا.

فالخطوة بقدر أهميتها في إعادة فتح اقتصاد البلد، فإن التفلت من ضوابطها قد يعيده إلى المربع الأول في معركته ضد الفيروس، ويهدد الثبات الرقمي الذي شهده لبنان في شهر نيسان، ويخرجه من الهيكلية الصينية في تطور الوباء، إلى المنحنى التصاعدي في أوروبا وأميركا.

أميركا التي لم يعد رئيسها دونالد ترامب، يحتمل البقاء في حجر البيت الأبيض، على بعد ستة أشهر من انتخابات مصيرية. فهو يعود اليوم إلى حملته الانتخابية عبر حوار افتراضي مع الأميركيين، تبثه قناة “فوكس نيوز” مباشرة. فماذا سيقول للأميركيين، فلم يعد بمقدوره التفاخر بتحقيق قفزات نوعية في الاقتصاد، في ظل الوضع المزري في زمن الكورونا، كما أنه لم يعد بمقدوره مد اليد إلى جيوب الآخرين الفارغة، فالبقرة الحلوب كما وصفها ذات خطاب، تتحدث عن أزمة مالية غير مسبوقة، ستضطر معها السعودية إلى اتخاذ قرارات مؤلمة ماليا لمواجهة الوباء، فمئات المليارات قدمت لترامب مقابل الحماية من العدو المصطنع ايران. فمن سيحمي اليوم الاثنين معا من عدو خفي اسمه كورونا. لله في خلقه شؤون.