Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 10/05/2020

الإنجازات المتراكمة على مدى شهرين أو أكثر في مواجهة فيروس كورونا، قد يطاح بها في لحظة فوضى. ست وثلاثون إصابة جديدة بين المقيمين والوافدين في يوم واحد، تدق ناقوس الخطر. فالفرق بين النظام والفوضى في زمن الكورونا، هو الفرق بين الموت والحياة.

تفلت في الشوارع دون مراعاة لإجراءات السلامة، واكتظاظ في الأماكن العامة، وندرة في مرتدي الكمامات، وتجاهل لتدبير المسافات الآمنة بين الأشخاص. وبين المغتربين، هناك من يستقبل المهنئين بعودته سالما، بدل الحجر، متسببا بعدوى أسرته ومحيطه. والحال هذه، وزير الداخلية يلوح بالعودة إلى زمن الإقفال التام، لتلافي السيناريو الأسوأ، ما يعني الفشل المجتمعي في اختبار رفع إجراءات العزل تدريجيا.

الاختبار بين خطر الموت بالفيروس، والعواقب المدمرة اقتصاديا واجتماعيا للوباء، تستعد دول أوروبية عدة لخوضه بدءا من الغد، مودعة اليوم الأخير من العزل، رغم الخشية من موجه ثانية. في وقت تعود دول ككوريا الجنوبية إلى اجراءات الحظر، إثر تسجيل بؤرة جديدة، وهو البلد الذي يعتبر نموذجا إيجابيا لطريقة إدارته للأزمة الصحية.

وعلى الطرف النقيض، الرئيس الأميركي السابق باراك اوباما يصف طريقة إدارة ترامب للأزمة بالكارثية. فرغم أن الفيروس دخل البيت الأبيض بإصابة ثلاثة من موظفيه، وبرغم أن كبار مستشاريه في مجال الصحة قرروا الدخول في الحجر الصحي، ترامب وحده يواصل لقاءاته دون اتخاذ اجراءات وقائية، متنبئا في الطب، فالفيروس سيختفي دون لقاح كغيره من الفيروسات، يقول الرئيس الأميركي.