بعد ان سقطت من جيبها كل اوراقها في الجنوب السوري، لم يعد لتل ابيب سوى جيب داعش المزروع عند الحدود لتستميت بالدفاع عنه. وبعد ان هوت قبتها وفشل مقلاعها، اقلعت صواريخها من عمق خيبتها لتطال طائرة سوخوي سورية كانت تستهدف مواقع الارهابيين في منطقة صيدا على أطراف وادي اليرموك غربي درعا.
العدو الصهيوني زعم ان الطائرة خرقت اجواءه، فاخترق خطوطا حساسة في منطقة ترسم معادلاتها بدقة وفق حسابات الجيش السوري، بعد ان سقطت من الحسبان كل حسابات التكفيريين وداعميهم الاميركيين والاسرائيليين وبعض الحكام الاقليميين..
وان سارعت مصادر العدو العسكرية للتبرير تحت قواعد الاشتباك، مدعية خرق الطائرة للحدود، فان الخطوة فسرها الاعلام العبري على انها محاولة لتعويض الخيبة التي مني بها بالامس مقلاع داوود، الذي اطلق لاستهداف صواريخ سورية كانت متوجهة الى اهداف الارهابيين، فاخطأ هدفه واصاب هيبة الجيش العبري ..
في لبنان خطأ على صفحات الجريدة الرسمية، كتب بآمال الدولة العبرية.. محضر رسمي استخدم اسرائيل بدل فلسطين المحتلة، في سابقة خطيرة، تحتاج سريعا الى التصحيح ثم التوضيح، فالتحقيق ..
وللمفارقة أن الخطأ يلامس الخطيئة عندما يدون في الثاني عشر من تموز، ذكرى بدء العدوان الصهيوني على لبنان الذي احبطه رجال الله، الذين رفعوا راية تحاكي الشمس، جلي نصرها من تموز الجنوب الى تموز الجرود، سخي عطاؤها، مقدسة دماؤها، لم ينل منها الارهاب الصهيوني ولا ذاك التكفيري، ولن ينال منها حقد من هنا او طيش من هناك.. راية احرقت مخطط الارهابين، هي من خيوط الشمس، تضيء ولا تحرق..
سياسيا حرق الوقت لم يعد لمصلحة احد حكوميا، انذار اطلقه الوزير علي حسن خليل بعنوان مالي، فكل يوم تأخير في تشكيل الحكومة يجعلنا ندفع من رصيدنا لجهة ثقة المجتمع الدولي وثقة الناس بنا قال الوزير.. وقول اللبنانيين ان لا ثقة بالاجواء التي تشاع عن ايجابية حكومية، ما لم تصدر مراسيم التشكيل.