IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 19/05/2020

وان تعددت الملفات الحكومية على اهميتها، فان اخطرها واصعبها ما زال فايروس كورونا، لان الانهيار في سد المواجهة اذا ما حصل – لا سمح الله – فلن تجدي بعده لا حلول اقتصادية ولا كهربائية ولا قضائية.

والمسؤولية بقدر ما هي على عاتق الحكومة، هي ايضا على عاتق اللبنانيين، افرادا وجماعات وجهات، والوجهة الحكومية اذا ما استمر الفلتان، العودة الى اجراءات غير مسبوقة لمنع تفلت الامور كما قال رئيس الحكومة في مستهل جلسة مجلس الوزراء في بعبدا. ولان الامور لم تعد معلقة على عداد الاصابات، فان تحدي عودة المغتربين وما رصد من انتشار للفايروس بين العمال الاجانب، زاد الحذر الحكومي، واستدعى جلسة للمجلس الاعلى للدفاع، مدد التعبئة العامة حتى السابع من حزيران، فيما اوكل الى وزير الداخلية اتخاذ القرارات المناسبة بشأن الاجراءات الواجبة في عطلة العيد..

وبالعودة الى الجلسة الحكومية، فان تأكيدا رئاسيا على ضرورة أن تصل التحقيقات التي تجري في اطار مكافحة الفساد الى نهايتها في جميع المواضيع، اما النقاشات الكهربائية فلم تكن على توتر عال، وافضت الى ان مسارات تلزيم المعامل فتحت، اما الشهادات الرسمية فألغيت، وعادت النفايات بقوة الى واجهة الملفات، وأجلت التعيينات الى ما بعد الاعياد، على ان البحث في عناوين الخطة الاقتصادية والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي سيكون في جلسة الخميس.

وفيما العالم يقف على تقديرات متشائمة حول كورونا، وقف الرئيس الاميركي على دفة معاركه الدونكيشوتية، متماديا في تصويبه على منظمة الصحة العالمية، وتحذيرها من وقف المساعدات عنها للابد، اما ابرز مواقفه فكانت تحديه لكل الآراء الطبية واعلانه عن تناوله لدواء “هيدروكسي كلوروكين” لمواجهة كورونا رغم التحذيرات من مخاطره.