Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 22/05/2020

من بحرها الى نهرها وما بينهما من قدسها وكل متفرعات قداستها، وزيتونها وبرتقالها وحجارة اطفالها التي ارقت المحتل، كلها عائدة لا محال، ما دام ان المقاومة هي النبض والفعل والخيار..

من عمق يومها الذي اطلقه الامام الخميني العظيم، يوما عالميا للقدس، كان نداء الامام السيد علي الخامنئي، أن الجهاد في سبيل تحريرها واجب ديني وانساني.. وانها القبلة والوجهة والهدف الجامع لوحدة الامة، وان اغصان الزيتون التي يرفعها البعض شعار سلام، وطالما احرقها الصهيوني ولا يزال، لن تزيل احتلالا ولن تعيد ارضا، ولا لاجئين، وهم عائدون الى ارضهم المحررة بفعل المقاومة – السبيل الوحيد – كما أكد الامام السيد علي الخامنئي الذي دعا الامة الى حماية ظهر المقاومة الفلسطينية ..

وعلى هذا السبيل كان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مؤكدا ان الموقف من القضية الفلسطينية والقدس والمقدسات، هو موقف عقائدي وايماني وانساني واخلاقي، ومعركتنا الاصيلة مع الاميركي، وواجهته المتقدمة الاسرائيلي..

مشتبه من يراهن على انه يستطيع تغيير موقفنا من خلال الحروب والاغتيالات او التجويع والعقوبات، حسم السيد نصر الله، ونحن في لبنان اقوياء، ولسنا بين خيارين وحيدين، فنحن نستطيع من خلال قدراتنا وتضامننا ان نحافظ على سيادتنا ونردع عدونا، وان نتغلب على الازمة القائمة ولا نموت من الجوع.. فالافق امامنا يدعو الى التفاؤل، قال السيد نصر الله الذي دعا الى تعزيز الصمود واستكمال القدرة في كل محور المقاومة..

ومن قلب المحور كان خطاب رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي بعث للقدس رسالة تضامن وتحية، ولارض الجنوب المحررة رسالة عهد بالبقاء على حمل القضية، وللداخل اللبناني رسائل تنبيه من مشاريع الفدرلة والتقسيم، داعيا الى اعادة انتاج الحياة السياسية عبر قانون انتخابي وطني، وتحرير القضاء وقطاع الكهرباء . اما الانفتاح على سوريا وايران والدول الشقيقة فهو أكثر من حاجة ضرورية، بحسب الرئيس بري، الذي دعا الحكومة الى مغادرة محطة انتظار ما ستؤول اليه المفاوضات مع صندوق النقد والجهات الدولية، والانطلاق بعمل ميداني حقيقي