IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 23/05/2020

من باب التقوى والورع والرأفة والأخلاق والإنسانية والشرع والدين، وكي لا يكون عيد الفطر مناسبة لا تشبه نفسها وروحها، فتكون للحزن وليس للفرح، على جميع المواطنين الالتزام بالتعبئة العامة وتدابير الوقاية من فيروس كورونا.

لا شك أن حلاوة العيد لا تكون إلا بالتراحم والتزاور والتهادي، ولكن الاستثناء يفرض نفسه هذه المرة، وعلى الناس الحذر الشديد لأن الالتزام بالحد الأدنى من الإجراءات قد لا ينفع وحده في هذه الظروف أمام ما رصدته وزراة الصحة من تفلت أدى إلى عزل قرى وبلدات.

لتكن القرى والبلدات والأحياء والبيوت محاريب للصلاة كي نجتاز المحن، والكل يعلم أنه ليس بكورونا وحده تتضرر بهجة العيد، فسكين الأزمة الاقتصادية أكثر حدة على رقاب المواطنين والخائفين من المستقبل المرهون بيد تجار ومسؤولين لا تهتز عروشهم أمام البطون الخاوية، ولا تحصى قروشهم التي حرموها المودعين الموجوعين.

هذا العام، يتلاقى عيد الفطر مع عيد المقاومة والتحرير في وطن بذلت من أجل منعته أغلى التضحيات، وهو العيد لأبنائه كما قال رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في رسالة تهنئة، أكد فيها أن شعب لبنان قادر دوما على مجابهة التحديات والانتصار على المخاطر ليثبت أنه ضنين بالأرض التي أنجبته، ومستحق لها وقد رواها بأغلى دماء شبابه ليصون وحدتها وكرامتها.

وبين ضفاف الأمة كل يوم هو عيد ما لم تترك فلسطين وحدها، أو تهدر كرامتها، أو تهدى سيادتها. كل يوم هو عيد لأهل فلسطين، ما دامت صرخة بنادقهم هدارة حتى يحق الحق ويذهب الكدر.