IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 24/05/2020

كل عام وأنتم بخير، ليس بالأمر المشهود سابقا أن يمر عيد على اللبنانيين والعالم مثلما مر اليوم عيد الفطر. كورونا فرض ذلك بقوة، وبكل تسليم بأن الوقاية في هذه المناسبة يجب عدم الاستهتار بها ولا استغناء عنها.

عطلة العيد بدأت اليوم ولا خيار للأهالي إلا الالتزام بالاجراءات المتبعة غدا وبعده، والتجربة ستطول منعا للانزلاق إلى ما لا تحمد عقباه كورونيا، وسط استمرار عداد الإصابات بالازدياد يوميا، وانكشاف حالات مخالطة كثيرة، ناهيك عن الخوف والرعب الذي يضرب مناطق مختلفة ويربك أبناءها وبلدياتها بشكل كبير.

أصبح الصبر مطلوبا استراتيجيا، في مرحلة يحتاج فيها اللبناني للمس ما يعيد ثقته بدولته وأجهزتها، ويحفظ حقوقه من النهب والسرقة والتنمر أحيانا. في العيد اليوم، ضجت الخطب بالدعوات لصون حياة الناس، والبحث عمن أفقرهم وأخفى أموالهم وأتلف أعصابهم وخرب حياتهم وضرب مؤسسات وطنهم. وعن مسببي الانهيار الاقتصادي، سأل مفتي الجمهورية على مسمع رئيس الحكومة، واضعا القوى السياسية والبنك المركزي والمصارف في صدارة المسؤولين عن ذلك.

المسؤوليات الوطنية كثيرة، تتقدمها حماية البلد وصون كرامته وسيادته عند كل مفترق خطر، وأيضا حفظ انجازاته الكبرى التي كتب لبنان أقدسها بثلاثية الشعب والجيش والمقاومة في الخامس والعشرين من أيار عام 2000.

عشية هذه الذكرى المجيدة التي بلغت العشرين من العمر، يتحلى لبنان بعنفوان مقاومة قل نظيرها، وجهوزية رادعة تحمي وتدافع وتساند، وتذكر العدو بأقسى الدروس والعبر وليس آخرها درس “أفيفيم”.

درس صعب على الأميركيين، كتبه الإيرانيون والفنزويليون في مياه الكاريبي. ناقلات محملة بالنفط، وكثير من الرسائل في المعادلات والاستراتيجيا تحرج واشنطن، وتضيف إلى سجل دونالد ترامب صفعة كبيرة جدا في مسار عقوبات ادارته ضد الحليفتين طهران وكراكاس.