ساعات من مساءِ نصر مع اهلِ العزيمةِ والصبر، رسمت للمنطقةِ صورة أمل وللبنان مسار خلاص، إن سمع المعنيون دقة الوصفِ وبليغ المعادلات.
فاطلالة الامينِ العام لحزب الله سماحةِ السيد حسن نصر الله في مقابلة مع اذاعة النور بالذكرى العشرين لعيدِ المقاومةِ والتحرير، زرعت في اعماقِ النفوسِ بذور مئةِ نصر ونصر، واطلت بصدقِ الكلمةِ وحكمةِ الموقفِ واستراتيجيةِ الرؤيةِ الى بلد تصعب فيه الحسابات. الا ان محترف القيادةِ بكثير من التواضعِ وضع رؤية حزبِ الله امام الرأيِ العام، من مسارِ التحريرِ وتعاظمِ المقاومةِ وقوتِها، وبقائِها على العهدِ بحمايةِ البلاد ، الى معركةِ التحريرِ من الفسادِ الناخرِ في عمقِ الدولةِ والمرعيِ الاجراء، والتي لن تكون الا ضمن اطرِ الدولِ وقضائِها القادرِ متى كثر فيه اهل العزيمةِ والشفافية، الحاملون لميزانِ العدلِ بعيدا عن الاثقالِ السياسيةِ والطائفيةِ والجهوية.
حمل السيد نصر الله رؤية بالاقتصادِ بعيدة عن سهامِ المثبِطين والمتربصين، والراهنين البلاد والعباد والمرْتهنِين في السلةِ الاميركيةِ وشرانقِها السياسية. صارح الخصم والصديق، وصدق اللبنانيين القول، بأننا قادرون على النجاةِ متى احسنا النوايا والاداء.. والخلاصة ان وطنا يمتلك رصيدا بحجمِ انتصار ايار متى احسن الاستثمار في تجنبِ الانهيار، اِن تطلع بكل الاتجاهات بحثا عن الحلول، لا سيما شرقا حيث الصينيون حاضرون، وهم نموذج حل ضمن خطة طويلة وقابلة للتطبيق..
ومن قبيلِ الاحتفاءِ بعيدِ المقاومةِ والتحريرِ كانت زيارة رئيسِ الحكومةِ حسان دياب برفقةِ وزيرةِ الدفاعِ وقائدِ الجيشِ الى مقرِ الاممِ المتحدةِ في الجنوب، مؤكدا على ضرورةِ تعاونِ القواتِ الدوليةِ مع الحكومةِ والجيشِ اللبناني لكبحِ الاعتداءاتِ الصهيونيةِ والفرضِ على دولةِ الاحتلالِ الالتزام بتطبيقِ القراراتِ الدولية..
في امورِ الدولةِ العائدةِ الى تحدياتِها بعد عطلةِ الاعياد، جلسةٌ تشريعيةٌ لمجلسِ النوابِ غدا في المقرِ المؤقتِ الذي فرضته كورونا، اي الاونيسكو، وابرز مقترحاتِ القوانينِ الفارضةِ نفسها: العفو العام، والسرية المصرفية، وغيرهما من القوانينِ المعجلةِ المكررةِ المعنيةِ بحمايةِ المواطنين المتعثرين عن الدفعِ من الغرامات