Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الثلثاء في 09/06/2020

ما يبحث عنه اللبنانيون ليس الماء الثقيل لتوليد مفاعلات نووية، بل مازوت بات ثقيلا بفعل المحتكرين ، مطلوب بالحاح لتشغيل ما تبقى من مصانع ، ولتشغيل موتورات الاشتراك لتوليد الكهرباء البديلة، بعدما عقمت كل الحلول عن توليد كهرباء رسمية..

مع موجة الحر ولهيب الاسعار والجوع، وحقد المتربصين من اميركيين واعوانهم المحاصرين للقمة عيش اللبنانيين، اختار بعض تجار النفط الاحتكار طمعا بالربح الـمحرم، مستغلين حاجة السوق للمازوت، وضيق الانابيب الرسمية المتخثرة بالبيرقراطية حينا وبالنكد السياسي احيانا.

وزير الطاقة وعد اللبنانيين ان الخميس موعد تفريغ البواخر، وان التواصل جار مع المستوردين لمد السوق بما يحتاجه من مازوت خلال هذه الايام، في وقت رفع فيه اصحاب المولدات الخاصة الصوت، ملوحين بسيف التقنين الذي كان حكرا على شركة الكهرباء، وبات ورقة لدى شركاتهم.

ومن اوراق النفط، فرضت ورقة سوناطرك نفسها على جلسة مجلس الوزراء غدا، مع اعلان الشركة الجزائرية عدم رغبتها تجديد العقد مع الحكومة اللبنانية لمدها بالنفط. اما الملف المهم الذي يتلاعب بكل الاوراق، فهو سعر صرف الدولار الذي عاد ليتمرد على المنصات والتعميمات والقرارات، فارضا واقعا يزداد صعوبة، ويحتاج الى كثير من الجدية والمقاربة الواقعية.

بكل جدية يحضر الى مجلس الوزراء غدا ملف التعيينات، وكذلك قرار رئيس الجمهورية عدم التوقيع على التشكيلات القضائية، المعلل بالاسباب..

اقليميا عللت الخارجية السورية اسباب الازمة الاقتصادية بناء على التصريحات الوقحة لموظف الخارجية الاميركية جيمس جفري، والتي اظهرت بتباه ان العقوبات الاميركية هي المسببة لمعاناة الشعب السوري. لكنه ظلم ما كان ليكون، لو وجد مجتمع دولي قادر على الوقوف بوجه العنجهية الاميركية.. اما العنصرية الاميركية فما زالت تأكل من عمر الادارة التي اعادت اطلاقها من قمقمها، فباتت الاحتجاجات التي تعم أغلب الولايات عصية على التطويق رغم كل تهديد ووعيد دونالد ترامب..