لم يترجم الاثنين ما زخرت به تفاؤلات الاسبوع الفائت حكوميا، ولم يرتق الفتق الذي بات يلامس حد الاستعصاء على بلسم المواقف المحلية..
وان كان الداء محليا فان مصدر وبائه السياسي خارجيا، على ان الخروج من الدوامة يزداد صعوبة على ما اشارت مصادر التيار الوطني الحر للمنار.
فان ضياع معايير التوزير لدى الرئيس المكلف، وعدم حسمه أي حكومة يريد، هما سبب التعقيد المستحكم بمسار التأليف قالت المصادر، فضلا عن رضوخ الحريري للمطلب القواتي المعطل بسقفه العالي..
وعلى هذه الحال فان العطل البنيوي الذي يصيب مسار التأليف، سيرفع من السقف الزمني للازمة، وان كانت مصادر الرئيس الحريري عند تلمسها لايجابية جدية على خط التأليف، لا يظهر في الافق ايا من مؤشراتها..
فيما مؤشرات التازيم الواضحة دفعت بالرئيس نبيه بري للتشاور مع كبار الدستوريين حول امكانية مبادرة السلطة التشريعية الى التشريع في ظل استمرار حكومة تصريف الاعمال للشهر الثاني على التوالي..
اقليميا لا زالت اصداء صواريخ الجيش اليمني التي اصابت البوارج السعودية في البحر الاحمر تتوالى، حتى رفع الصهاينة صوتهم من عميق ازمتهم، مستشرفين خطرا حقيقيا اصابهم مع اصابة البوارج السعودية.
المحللون الصهاينة جمعوا بين التوتر العبري ونظيره السعودي من التفوق اليمني رغم كل السلاح الاميركي المستخدم في تلك الحرب، ليكون استنجادهم بالاميركي للتدخل وحماية مصالحهم .
لكن ممن؟ من شعب محاصر لسنوات يواجه كل اشكال القتل والتنكيل بالسلاح الاميركي والاوروبي والاسرائيلي؟ ومن جيشت وجمعت لقتاله جيوش لم تتمكن من ثنيه عن تهديد عواصمها الى الآن؟..
فلماذا اذا التصريحات والعنتريات لدى كل هؤلاء الغارقين اليوم في رعب البحر الاحمر، فكيف ان جرتهم حماقاتهم الى بحار اخرى ؟