خلال ساعات قليلة، عاد فيروس كورونا إلى الواجهة متصدرا بإحدى وخمسين إصابة سجلتها وزارة الصحة في أقضية مختلفة، أغلبهم من الوافدين المعنيين بالتزام الحجر منعا لتمدد الجائحة، وحفظا لاستعدادات فتح أبواب المطار في الأول من تموز المقبل، كما أكد وزير الصحة.
في التدابير، اكتشاف ثماني حالات في أحد احياء الغبيري في الضاحية الجنوبية، اختبر جهوزية الفرق الطبية لاحتواء الانتشار وفرض إجراءات العزل والإقفال. وشمالا مخيم البداوي منشغل بفحوص PCR، بعدما تبين ارتباط مصدر العدوى بعمال في مرفأ طرابلس.
الوضع المتجدد يعيد المخاوف من الفيروس المستجد. أما سياسيا، فاصطناع الهواجس من الآخر تحت سماء الوطن لن يخدم في حل الأزمات. وفي المشهد، حوار بعبدا الوطني في دائرة رصد المواقف والرسائل، ودوائره تنتظر الإجابات على الدعوات التي وجهت إلى القوى والشخصيات المعنية بالمشاركة، ويوم غد لناظره قريب وفق مصادر متابعة أشارت ل”المنار” إلى إنجاز عناوين اللقاء عمليا، والتي ستعنى ببحث الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التي تحتاج معالجتها إلى اتفاقات وطنية واسعة.
نقديا، السوق السوداء لا تعرف عطلة في نهاية أسبوع، بعدما خرق سعر صرف الدولار فيها اليوم سقف الخمسة آلاف وخمسمئة ليرة، بالتزامن مع عجز الحلول المصرفية في السيطرة، ومنها خدمة المئتي دولار التي توقفت قبل أن يظهر لها أثر يبنى عليه.
في الظروف الصعبة والقاتمة التي تلف العالم، لا بد من التفاتة احترام وتقدير لكل الآباء في عيدهم اليوم، وخصوصا الأب اللبناني الذي زاد تعبه وقلقه كثيرا وتفاقمت حسرته من جرأة البعض على اغتيال أحلام عياله أمام ناظريه.