Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأربعاء في 24/06/2020

نظرة لبنانية نحو الشرق أربكت الحسابات الاميركية ورفعت من صراخ دبلوماسيتها، فهل من يقرأ اهمية هذا المسار ويعتمده لما فيه مصلحة الوطن واقتصاده؟

ليس خافيا ان موقف مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى ديفد شينكر بعد طرح الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله التعاون مع الصين، أظهر حجم الخشية الاميركية من خطوة كهذه، وشعورا لدى هؤلاء ان في لبنان من يتطلع للخروج من عنق الزجاجة الاميركية، فسارع الدبلوماسي الاميركي الى اطلاق الرشقات السياسية بكل اتجاه، محاولا التشويش على اي مسار لبناني جدي نحو الشرق، فاصاب الصين ومعها روسيا.

وعلى أرض البلد المأزوم الى حد الاختناق خرجت حرب البيانات، فردت الصين عبر سفارتها في بيروت على شينكر، مؤكدة استعدادها التعاون مع لبنان ككل الدول النامية على اساس المصالح المشتركة، ومطالبة المسؤولين الاميركيين بالاهتمام بشؤونهم الخاصة.

وفيما الشؤون اللبنانية العامة على أزمتها والدولار على غليانه، كانت دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اعلان حالة طوارئ مالية لانقاذ البلاد، وعدم جعل اللبنانيين رهائن للاسواق السوداء. اما مراهنة البعض على الشائعات لتحريك الناس واستثمار اوجاعهم، فانما يسارعون في جر البلاد الى مصير اسود.

وعلى ضيق الحال وصعوبة الازمة فان الحكومة ستعمل ما بوسعها، وان الحديث عن رفع الدعم عن المواد الاساسية مجرد طرح أخمد في مهده، وقد علمت المنار ان حزب الله ابلغ الجميع رفضه القاطع لمثل هذا الطرح..

في الطرح الرئاسي والمبادرة لجمع الافرقاء ضمن لقاء وطني، اتم القصر الجمهوري التحضيرات، واظهرت المواقف خريطة الحضور، والعنوان لا يزال: السلم الاهلي خط أحمر.

خط ما زال يتجاوزه البعض بعناوين ومبررات، ويستثمرونها باسم اوجاع الناس لينزلقوا الى احضان العدو الصهيوني، ويبدون له كل استعداد للتعاون والتطبيع، ويقدمون له المعلومات التي تضر بالوطن وبلبنانيين ابرياء.

هذا ما فعلته الموقوفة كندة الخطيب بحسب اعترافاتها، التي اضافت اليها ضلوعها باعمال الشغب في بيروت وتورطها بحرب الاخوين سعد وبهاء. فهل خذلت كندة رفاقها؟ ام انها زرعت كعنوان ضمن مخططات؟..