IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 05/07/2020

يحاول لبنان مقاربة أزماته، فتعيقه الفتن والكمائن. واقع ببصمات أميركية متربصة، سلاحها الحصار الجائر والتجويع، وذخيرتها تجفيف الدولار وإلهاب الاسواق، والتضليل وشراء الشاشات والمنابر، وتحريك المجموعات من “محبي ترامب”، العلنيين منهم وأولئك الغيارى على عنصريته، فهل من لا يعرف بعد ماذا ترتكب سفارة عوكر؟.

نعم، هناك من يهدد اللبنانيين بعقد النوايا على جلب الخراب، ومن يزيد على طبخة الأميركي نكهات لا تضفي إلا المرورة على يوميات المواطنين. فلماذا التدمير الممنهج لما صنعه لبنان من أمجاد في المنطقة؟، ولمصلحة من الاستخفاف بالتضحيات الوطنية؟.

هنا تستحضر الأسئلة المشروعة عمن يقوض الشرعية، وعمن يحبسها ويمنع الحكومة عن مساراتها وخياراتها. فهل أميركا صديقة لبنان؟، ومتى حمت واشنطن والأمم المتحدة وقراراتها اللبنانيين، ودرأت عنهم المخاطر وحروب الصهاينة والتكفيريين؟. وسؤال مشروع عن مجلس الأمن، أين هو من العقوبات الجائرة على لقمة اللبنانيين؟، وأين هو من تطبيق قراراته بحق اليمن وفلسطين؟، وهل تمكن هذا المجلس يوما من حماية اتفاقية “أوسلو” التي رعاها وهلل لها، وهو العاجز الأن أمام خطوات ترامب لقضم الضفة والأغوار بعد القدس؟، أليست كلها قرارات دولية مغلولة بالأصفاد الصهيونية والأميركية؟.. وبعد كل هذا، هل حقا أميركا صديقة لبنان؟.

السيادة يا سادة لا تكون إلا بتطبيق القرارت الوطنية، وبحماية اللبنانيين وأرزاقهم بعيدا عن السياسات الأميركية التي تحاصرهم جميعا، والدليل فتنة “شيا” المتجولة، والأبواق التي يخنقها كيدها حين يجتمع اللبنانيون تحت مظلة قرارهم الحر الذي لا يمن عليهم به أحد، ولا يستعطفون من أجل صونه أحدا، لا منظمات، ولا أمما، ولا مجالس، ولا هباء منثورا.

يكفي أن يسألوا عن حريتنا حدودنا المحررة، وجبالنا المكرمة بدماء الشهداء، امتدادا من أطواد هذه الأمة العزيزة التي فضحت أراجيف سلامهم في فلسطين، وليسأل اللبنانيون اخوانهم الفلسطينيين: ماذا كان أنفعهم خيارا؟.