IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 11/07/2020

هل تعلم البعض كيف لا تصح إرادة فوق الإرادة الوطنية، وكيف يجعل الأميركي حلفاءه أحيانا كثيرة، حطبا لنيران ألعابه؟.

ما مر على لبنان خلال الأسابيع الماضية، وانتهاء بمشهد السفيرة الأميركية في السرايا الحكومية، يدعو للكثير من العبر والأسئلة: من ينفع اللبنانيين أكثر حين يخوضون المحن؟، ومن بمزاجية إدارته المجنونة يتقصد توتير الساحة اللبنانية، معلنا بكل صلافة وجهارة أن هدفه من ذلك هو حماية الحليف الاسرائيلي؟.

بانسحاب أميركي تكتيكي، ينتهي أسبوع جديد من الأزمة اللبنانية، ولكن لا ركون لسفارة عوكر التي تزيد ممارساتها المفضوحة اللبنانيين تمسكا بخياراتهم، ومواجهة أزماتهم بالتفاف الساعد بالساعد وطنيا، وتدبير أمورهم بمسؤولية، وحسن اختيار الصديق القريب والبعيد.

في هذه المواجهة لا مهرب من التحديات، والحكومة خط دفاعي أساسي، وحاجة كبيرة بما أبقي لها من امكانات وما جهز لها من حصون ودروع. هذه الحكومة التي لن تستقيل، كما دحض الرئيس حسان دياب اليوم الشائعات من دار الفتوى، مؤكدا مواصلة العمل للتخفيف عن المواطن عبء الأزمة الاقتصادية الحالية على مسار استعادة الثقة الدولية بلبنان.

بكثير من الثقة يتعامل لبنان مع التهديدات الصهيونية والأميركية المتعاظمة، مستندا إلى ثلاثية من صوان جباله، وجباه رجاله المرفوعة فخرا وعزا منذ تحرير العام 2000 إلى تموز عام 2006 الذي نعيش هذه العشية الذكرى الرابع عشرة لعملية “الوعد الصادق”، بكثير من الاستعداد والجهوزية لتسطير مزيد من الانتصارات كانتصار تموز وانجاز الجرود ومعارك الثبات الداخلي في وجه الاستهدافات المتلاحقة.