لا أحد يمكنه أن يتخطى وجع الناس الذي بات يستعصي يوما بعد يوم، من الكهرباء المنقطعة الى المولدات التي تعاني شحا بالمازوت ادخلها مرحلة التقنين، الى الدولار المتفلت والاسعار التي لا يحدها قرار، وصولا الى النفايات العضوية التي عادت لتتراكم في الشوارع والطرقات، ناهيك عن بعض النفايات السياسية وانبعاثاتها الخطيرة..
ورغم كل هذا فان انذارا شديد الخطورة يطرق الابواب – كورونا العائد بقوة الى المدن والقرى والساحات. ليست الخطورة بفعل العداد اليومي فحسب، وانما بتوزع الاصابات وانتشارها في مختلف المناطق، وتساهل المواطنين الى حد الاستلشاء.
عداد اليوم بلغ سبعا وخمسين اصابة وحالتي وفاة، وقرى يتم عزلها واخرى مفتوحة على كل الاحتمالات، ما يفترض اجراءات جدية عسى أن ينقذ الناس من الوباء ان كان متعذرا انقاذهم من باقي البلاءات.
فيما المهام الانقاذية تتطلب من الحكومة فعالية أكثر انتاجية، وقرارات ومشاريع قوانين تترْجم ما توافقت عليه في برنامجها الاصلاحي، كما رأت كتلة الوفاء للمقاومة، التي اعتبرت ان اللحظة الراهنة التي يمر بها البلد لا تحتمل سياسة المناكفات، ولا الكيديات ولا التنافسات الشخصية، على حساب برامج التصدي المنسقة للازمة واستهدافاتها.
اما اذا استهدف لبنان من اي عدو فلا حياد بالدفاع عن النفس بكل الوسائل كما اشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
وفي وجه العدوان الاقتصادي الاميركي على لبنان جددت ايران انها لن تكون على الحياد، بل واقفة الى جانب الشعب اللبناني بكل ما امكنها من قدرات، كما جدد السفير الايراني في بيروت “محمد جواد فيروزنيا” بعد لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
ومن ايران شهادة ضد رعاة التعطيل لكل مساعدة للبنان، مع حديث مساعد وزير الخارجية السابق حسين امير عبد اللهيان عن تعطيل اميركي سعودي لعرض ايراني سابق ببناء معملين للكهرباء ينهيان الازمة في لبنان، وجدد عبد اللهيان العرض الايراني على مسمع اللبنانيين الغارقين بالعتمة..