Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الجمعة في 17/07/2020

عند المازوت تقاطعت العديد من الازمات: تقنين في الكهرباء والمولدات، واطفاء لاوكسيجين المستشفيات، وتعطيل لري المزروعات، وتقطيع للاتصالات، وخنق لما تبقى من مصانع تكابد من اجل البقاء..

أما مسببو ازمة المازوت فمعروفون بخزاناتهم الممتلئة وصهاريجهم المتنقلة استنسابيا، فهل من الصعب على الوزارات وعلى الاجهزة المعنية – عسكرية كانت او قضائية – التحرك لاطفاء هذه الازمة المتمددة؟ وهل حماية الامن الاجتماعي تحتاج الى قرارات حكومية او تشريعات برلمانية او اذن من سفارات او ايعازات؟ الى متى ستبقى الدولة تزيد على نفسها الاكلاف وعلى مواطنيها الاعباء؟.

اليس من المعيب ان يحتاج تشغيل مولد كهربائي في مستشفى واجه جائحة كورونا ولا يزال، الى طلب من رئيس الجمهورية؟ اليس من المعيب ان يحتاج الامر الى اجتماع وزراء لتأمين بعض ليترات من المازوت من اجل تشغيل جهاز تنفس في مستشفى، او عمود ارسال لشركات الاتصالات؟

ان كان الدولار ومشغلوه يتربصون بالحكومة، ويحاولون خنقها وشعبها، فهل تفك الدولة الخناق عن شعبها بمصادرة المازوت من خزانات المحتكرين اولا؟ ومن ثم السير بخطوات جدية لايجاد حلول جذرية لازمة المشتقات النفطية؟ مع وجود فائض بالعروض المقدمة الى الدولة – ان كانت ايرانية او عراقية او غيرها – وجل ما تحتاجه هو تجاوز العائق الاميركي بشيء من الاصرار على انقاذ البلاد..

في البلاد الاميركية مشاهد جديدة توثق العنصرية بكثير من اللاإنسانية. فدولة دوروثي شي وديفد شينكر ومايك بومبيو، المحاضرين امام اللبنانيين بحقوق الانسان وحرية التعبير ومحاربة الارهاب، لم تراع حق متظاهر من الاصول الافريقية ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، ولمنعه من التعبير عن رأيه قام رجال الشرطة وامام عدسات الكاميرات بطرحه ارضا والاعتداء عليه بالضرب قبل اعتقاله، في مشهد يعبر عن حقيقة هذه الادارة الاميركية..